مسلسلات كثيرة تدخل السباق الرمضاني .. تتنوع بين الكوميديا والدراما من يحظى أكثر بنسبة مشاهدة عالية و بإعجاب وإطراء المتابعين والناقدين والصحافيين وأصحاب الإعلام فالمُشاهد العادي يعتبر سلطة رابعة إلى جانب الإعلام وأهله .. لكن ما لفتَ انتباهُنا في رمضان ٢٠١٥ هو غياب المسلسلات البدوية والتي كانت في المواسم السابقة حاضرة بقوة ، كمسلسل "عيون عليا" الذي كان بطولة صبا مبارك و ياسر المصري . أما عن هذه السنة فغياب الدراما البدوية لم يُعجب رُبما البعض الذي تعوّدَ عليها أو من عُشاقها والبعض الآخر ارتاح منها خصوصاً من يعتقدون أنها لا تُحاكي الواقع ولا تُعالج قضايا ملموسة فهي غالباً ما تتكلم عن حِقبة زمنية معينة كانت بالماضي .. وهذا رُبما ما يجعلها غير مطلوبة بنسبة كبيرة .. ناهيك على كون الديكور و الملابس قد لا تستهوي شريحة الشباب والبنات وهي الشريحة الأكبر في الدول العربية وتُعتبر أيضاً الشريحة الأكبر في متابعة المسلسلات .. كما أنّ وعي المشاهدين أصبح أكبر وهذا ما جعلهم يُطالبون بمسلسلات تعالج قضايا مجتمعية شائكة و تكون أكثر واقعية وتجسيداً لمعاناة الناس .