دور الآباء في صدمة المراهق الأولى !
  • Posted on

دور الآباء في صدمة المراهق الأولى !

التجربة العاطفية في سن المراهقة هي أجمل إحساس بالنسبة للولد أو البنت؛ لكن نظراً لأن خبرتهما في الحياة لاتزال تتسم بالاندفاعية وعدم النضج فغالباً ما يفشل الحب الأول؛ ما يمثّل صدمة قوية تدفعهم للاكتئاب والشعور بالإحباط والانعزال عن الآخرين، مما يوقع الآباء فى حيرة من أمرهم إزاء هذه التحولات التي ألمّت بابنهم المراهق، وكيف يتمكّنوا من تمرير هذه التجربة والصدمة القاسية على الابن دون أن تترك آثارها النفسية السلبية عليه؟ فى هذا السياق يقول "الدكتور محمد الصاوي - خبير التنمية البشرية " إن أول تجربة عاطفية للمراهق بقدر ما تحقّق له القدر الأكبر من السعادة والشعور بالذات, حيث تمثّل تأشيرة دخول عالم الرجولة بالنسبة للولد وعالم الأنوثة بالنسبة للفتيات، إلا أنها في الغالب تتحوّل لأقسى التجارب والصدمات التى يمر بها المراهق فى حياته، مشيراً إلى أن قسوة هذه التجربة تكمن فى كون المراهق يعيش فشلها منفرداً، فغالباً لا يجرؤ الولد أو البنت على مصارحة آبائهم بمرورهم بتجربة عاطفية تجاه شخص ما خشية رد فعلهم أو لخجلهم من المصارحة بهذا الأمر، وفي حال عدم مصارحة المراهق للوالدين بما يمر به من صدمة عاطفية فإنه يجب على الآباء البحث عن الأسباب التى جعلته أكثر انزواءً وميلاً إلى الحزن والكآبة، وذلك من خلال الحوار معه دون استخفاف بمشاعره أو الاستهانة بتجربته، فكلما وجد المراهق من الأب أو الأم قدراً من التفهم والتقدير لمشاعره زالت الحواجز التي تمنعه من التحدث والحوار معهم بشأن ما يعتريه من مشاعر قاسية. لافتاً إلى أنه لكي يتمكن الآباء من تمرير قسوة أول صدمة عاطفية يعيشها المراهق لابد لهم من اتباع هذه الخطوات: - تقديم الدعم النفسي للمراهق دون محاولة اقتحام عالمه الخاص أو إجباره على التحدّث عن تفاصيل تجربته. - تجنّب الاستهانة بمشاعره والتقليل منها، كالقول بأن الأمر أو الشخص المحبوب لا يستحق كل هذا الحزن، واستبدال ذلك بالقول بأنها تجربة تزيد من نضجه وتكسبه خبرة حُسن الاختيار فيما بعد. - السعي لإخراجه من دائرة أفكاره السلبية ونظرته التشاؤمية بسرد تجارب الكثيرين، والتي لم تعد سوى ذكرى عابرة. - تشجيعه على ممارسة نشاطات جديدة وتوسيع دائرة أصدقائه لمساعدته على الخروج من حيز أفكاره السلبية.