على الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي لها العديد من الفوائد، إلا أن بعض الناس المتضررين من الهجمات الإرهابية في باريس وبروكسل أقاموا دعاوي قضائية أمام إحدى المحاكم الأميركية في نيويورك ضد شركتي "فيسبوك" و"تويتر"، متهمين هذين الموقعين أنهما سهلا الاتصال بين الإرهابيين قبل تنفيذ الهجمات. وقامت عائلة شقيقين قتلا في هجمات بروكسل، التي حدثت في 22 مارس 2016، وآخر قتل بهجمات باريس التي وقعت في نوفمبر 2015، برفع دعاوى ضد "تويتر" بتهمة "انتهاك قوانين مكافحة الإرهاب من خلال توفير الدعم المادي للإرهابيين". وخلال الــ18 شهرا الماضية أغلقت شركة "تويتر" 360 ألف حساب لأنها تتضمن تهديدات بشن عمليات إرهابية أو تشجع عليها، ولكن هذا الإجراء لم يرضِ أسر الضحايا، بحسب ما نقل موقع "ماشبل". وطالب أهالي الضحايا شركتي "تويتر" و"فيسبوك" بدفع تعويضات لهم، بسبب فشل الشركتين في منع المتشددين من استخدام موقعيهما في التجنيد، والتخويف، وجمع الأموال. وأوضح إريك جولدمان أستاذ القانون بجامعة سانتا كلارا أن المدعين يوجهون غضبهم نحو أهداف غير التي يجب أن يبحثوا عنها، بالإضافة إلى أن الدعاوي غير مجدية. يذكر أن دعاوى مماثلة قدمت في السابق إلى محاكم أميركية، ولم تنجح لأن القانون يحمي تلك الشركات من المسؤولية عن المحتوى، الذي ينشره مستخدموها.