خطوات للتعامل مع الصدمات النفسية لدى الطفل
  • Posted on

خطوات للتعامل مع الصدمات النفسية لدى الطفل

يعتبر تعرّض الطفل لصدمة نفسية من الأمور بالغة الصعوبة والتي لا يتوقف تأثيرها عند حدود الحاضر الذي يعيشه، بل تمتد لتشكل مستقبله بمفردات جديدة يملؤها الخوف والفزع والسوداوية واليأس، وهو ما تؤكده دراسة حديثة تفيد بأنه إذا مرّ الطفل وهو في سن تتراوح بين 7 أعوام و16 عاماً بتجربة صعبة، فإن أثر ذلك يلازمه طيلة حياته ويؤثر على صحته ويسبب له تعباً نفسياً قد يمتد إلى أضرار جسدية بيولوجية بالغة. يقول الدكتور ياسر عبدالله، استشاري الصحة النفسية، إن تعرض الطفل لصدمة نفسية تفوق قدراته على تحملها كتعرضه لأهوال الحرب أو لواقعة تحرش أو اختطاف أو فقد شخص عزيز لديه بشكل مفاجئ وغيرها من الصدمات الكبرى، يشكل عبئاً نفسياً ثقيلاً لا يقوى على تحمله، ما يجعل آثار الصدمة مسيطرة على مشاعره وسلوكه وأفعاله لمدة طويلة من حياته، وقد تمتد معه طوال العمر في حالة عدم تقديم العلاج النفسي اللازم للطفل. وأضاف: الطفل الذي تعرض لصدمة نفسية كبرى يميل في الغالب إلى الانسحاب والانزواء عن الآخرين، كما يميل إلى البكاء التلقائي والتعرض لنوبات من الخوف والفزع؛ فضلاً عما يطرأ عليه من اضطرابات في النوم والأكل؛ ما يؤثر بشكل مباشر على صحته الجسمانية والذهنية؛ حيث يقل مستوى ذكائه وتركيزه. متابعاً: أن أهم ما يجب أن يقدمه الآباء للطفل الذي تعرض لصدمة نفسية هو إخضاعه للعلاج النفسي بشكل سريع من أجل إخراجه من دائرة المخاوف المسيطرة عليه والتي تحول دون نموه النفسي والجسماني والذهني بشكل سليم. موضحاً أنه بجانب العلاج النفسي فإن للآباء دوراً كبيراً في التخفيف عنه من خلال تقديم الدعم النفسي الكامل والاحتواء العاطفي الذى يزيد من شعوره بالأمان وينزع عنه ما يعتريه من مشاعر خوف وفزع، وكذلك منعه من رؤية أي مشاهد عنف تذكره بالصدمة واستبدال ذلك بالبرامج المناسبة لعمره والتي تحمل محتوى ترفيهياً فكاهياً.