علاقات العمل يجب أن يسودها الحب والتعاون لتستطيع المؤسسة الوصول إلى مستوى الكفاءة المنشودة، فإذا تحولت هذه القيم إلى كرهٍ وحقد فلن تجد إلا الفشل يسود الإنتاج والمكان بأكمله، لذلك احرص دائماً على أن تكون شبكة من العلاقات الجيدة التي لا تشوبها القيم السلبية. توصّل مجموعة من العلماء في دراسة حديثة إلى أن التناول الجماعي للغداء في العمل يأتي بنتائج إيجابية، فوجبات الغداء التي يتناولها الزملاء في العمل مع بعض تؤثر إيجابياً على إنتاجية العمل ومردود عملية الإنتاج حيث حصل الفرقاء الذين تناول أعضاؤه طعامهم بعضهم مع البعض على أعلى درجات التقدير على إنتاجية عملهم. وأرجع العلماء القائمون على الدراسة ذلك إلى أن تناول الطعام بهذه الطريقة يوجد جو من القربى بين العاملين والموظفين، لهذا ينصح المهتمون بالشؤون الاجتماعية لدى أرباب العمل بإنشاء مطاعم ومقاهٍ في شركاتهم ومؤسساتهم لأنها ستزيد من مردود عمل مرؤوسيهم. وفي هذا السياق نصحت "الدكتورة هدى زكريا- أستاذ علم الاجتماع" بضرورة اتباع عدة خطوات بسيطة للوصول إلى جو اجتماعي ونفسي مناسب في العمل يساهم في زيادة الإنتاجية وأهمها: 1ـ التعاون على الموظفين التعاون فيما بينهم على إنجاز العمل خاصة إن كان هناك أحد يعجز عن فعل التكليف الخاص به فلا بد من التعاون معه ومساعدته حتى يحقق النجاح. 2ـ الاحترام يجب أن يتبادل أصحاب العمل الواحد الاحترام فيما بينهم، ولا يعتمدون على الإهانة سواء كانت صريحة أو ضمنية، بل يجب دائماً أن تسود قيمة الاحترام والتقدير والتسامح. 3ـ روح الفريق الديكتاتورية في العمل تولّد الحقد والكره، وينصح دائماً بضرورة التعامل مع الموظف على أنه فرد مهم وليس مجرد أداة لتنفيذ رغبات المدير، وعندما تسود الروح الجماعية في العمل ولا يعتمد أي فرد على حب الظهور أو نسب النجاح إلى نفسه فقط بالطبع سوف تكون هناك دفعة إيجابية لمواصلة النجاح. 4ـ الأنشطة الاجتماعية الحرص على تنظيم مجموعة من الأنشطة الاجتماعية بانتظام كالرحلات أو المسابقات أو السفر الجماعي، ما من شأنه تقوية العلاقات الشخصية بين الموظفين والابتعاد عن ملل العمل، والتمتع بقدر من المرح والسعادة. 5ـ السرية إذا صادف وتحدث معك أي صديق في العمل عن أي شيء فاعلم أنه جاء إليك لأنه يثق في أنك ستحفظ السر، ولا بد من عدم إفشائه، لأن ذلك يعد خيانة للأمانة وسوف يقذف في قلوب المحيطين بك قدراً من الحذر وبالطبع سيضر الشخص الذي أباح لك بما يكنه اجتماعياً وشخصياً.