بالصور.. خاف على سيارته من إعصار ماثيو.. ماذا فعل لحمايتها؟
  • Posted on

بالصور.. خاف على سيارته من إعصار ماثيو.. ماذا فعل لحمايتها؟

خيط رفيع بين الحب الشديد والهوس بالأشياء، ربما تجد أشخاص ينفعلون بحبهم بأشخاص آخرين وتجد الأمر مقنعاً، على عكس أن تجد هؤلاء الذين ينفعلون بالأشياء إلى حد الجنون. ويتفاوت الأشخاص في درجات الحب للأشياء التي يمتلكونها، ومنهم الذي يجد أن الأشياء لا تشكل له فارقاً كبيراً، ولكن في النهاية هناك نسبة كبيرة من الأشخاص يتفاعلون بشكل غير طبيعي مع أشيائهم، ولكن إلى أي مدى؟ "راندي غاليل"، شاب أمريكي الجنسية يعيش في جنوب ولاية فلوريدا تحديدا في مدينة بورت سانت لوس، يحب السيارات بشكل غير طبيعي، بل يعشقها، وعلى الأخص السيارات من نوع "بي إم دبليو"، والتي بدأ في اقتنائها منذ عدة سنوات، حتى بعد أن ارتفعت أسعارها في الأسواق عقب زيادة الإقبال على شرائها. امتلك "غاليل" مجموعته الخاصة المكونة من 3 سيارات ماركة "بي إم دبليو" من طرازات مختلفة، وكان يهتم بهم بشكل كبير، ويصيبه حالة من الفزع إذا حدث شيء لأي منهم، وبعد أن تعرضت ولاية فلوريدا في الأيام القليلة الماضية إلى إعصار ماثيو ، جن جنون "راندي" الذي كان يخشى على سياراته أن يصيب إحداها مكروه. وبعد تفكير طويل، قرر أن يتدبر "جراج" مرفق بمنزله لسياراته الثلاث، ولكنه وجد أن هناك مشكلة مع إحدى السيارات، التي كان يعشقها لأنها كانت أحدثهم، والتي يقول عنها إنها محبوبته التي منحته السعادة دائما وهو يتجول بها في شوارع المدينة ويقضي أغراضه. وخوفاً عليها من الضياع بسبب رياح وفيضانات إعصار ماثيو ، ابتكر لها موقفا، المكان الأغرب على الإطلاق والذي لن يخطر ببالك أبدا، فقد وضعها داخل غرفة الجلوس في منزله. ليس هذا فحسب، فقد قرر أن ينام على الأريكة في الصالة حتى يقضي ليلة سعيدة بجوارها، وحتى يتأكد بشكل كامل أن السيارة لن يصيبها مكروه، ذلك على الرغم من أن الإعصار لم يصل إلى جنوب الولاية بقوة، ولكنه فضل أن يضع احتياطاته للأمر. وأما عن تفاصيل تجهيز هذا المكان للسيارة، يقول "راندي"، إنه أخذ قياسات الباب وتأكد أنه يكفي لتمرير السيارة بشيء من العناية، فبدأ في أن يحرك السيارة داخل المنزل، ولحسن الحظ كانت هناك مساحة تكفي لمرور السيارة لداخل المنزل بأمان ولوقوفها بارتياح، مؤكدا أنه يستعد للتصرف في أي شيء وفي أي لحظة بخلاف لو كانت سيارته في الخارج لتواجه هذه العواصف. وأضاف "راندي"، أنه يتمكن من الخروج بالسيارة من الموقف الداخلي بالصالة المنزلية إلى الشارع بمساعدة أحد أصدقائه، ويدخل مرة أخرى وينام بجوارها.