حتى الأسلحة صارت ذكيّة !
  • Posted on

حتى الأسلحة صارت ذكيّة !

لم يفوّت صناع السلاح في العالم فرصة التقدم التكنولوجي الرهيب دون تطويعه لخدمة الأغراض العسكرية وتطوير أسلحة القتل بشكل مذهل ، فأنتجوا لنا مجموعة هائلة من الأسلحة الذكية التي يمكن التحكم فيها وتوجيهها عن بعد باستخدام أشعة ليزر تقوم بمهام البحث الدقيق ثم توجيه المقذوفات عن طريق نفس الأشعة وكذلك باستخدام الألياف الضوئية في التوجيه بل إن بعضها يمكن توجيهه عبر الأقمار الصناعية ! ومن خلال تلك الأسلحة الذكية التي تعتمد على برامج غاية في التعقيد ، أصبح مستخدمها آمناً تماماً في الوقت الذي بات فيه وصولها إلى الهدف مضموناً بنسبة تقترب من الـ 100% ، ناهيك عن القوة التدميرية الرهيبة التي تحدثها في الأهداف الموجهة إليها كما يقول الخبير العسكري والإستراتيحي المصري حمدي بخيت ويضيف : يكفي أن نعلم أن طائرة مقاتلة من نوع الرافال الفرنسية التي يزيد ثمنها عن الـ90 مليون يورو من دون قطع الغيار أو عقود الصيانة يمكنها أن تقوم بمهام متعددة ومكتملة مثل القيام بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية ومهاجمتها في نفس المهمة لذلك أطلقنا عليها مقاتلة كل المهام.وأشار الخبير العسكري حمدي بخيت بقوله :الأسلحة الذكية تهدف إلى ضرب هدف محدّد، بأقل الأضرار الجانبية بهدف إحداث أقصى قدر من الدمار.فضلاً عن أنها مقاومة للأعمال الإلكترونية المضادة، بسبب وجود تكنولوجيا الحماية الذاتية!. وتُعتبر القنابل الموجهة أكثر الأسلحة الذكية شهرًة وانتشارًا مثل الصواريخ المضادة للدروع والطائرات،منها الصاروخ القابل للتوجيه عن بعد والقنبلة الذكية المجهزة للتوجيه بالليزر أو نظام إرشاد عبر الأقمار الاصطناعية، والطائرات بدون طيار، أو الألغام التي يتم تفجيرها أو تعطيلها تلقائياً عبر الأقمار الصناعية وجمع المعلومات الاستخباراتية، وكل ما يمكن استهدافه عبر الكمبيوتر أو الأقمار الصناعية، مبيناً إمكانية استخدام كل ما هو في الطبيعة كسلاح عن بعد مثل القنابل الذكية المصممة بدقة لتزيد الضرر بالهدف. والصواريخ الذكية المتطورة التي يمكن نقلها وإطلاقها من شاحنة وهي مزودة بباحث ليزري يتولى التعرّف على الهدف مما يزيد من دقة إصابته مع إلحاق أضرار جسيمة به! وبالتالي وجدنا أن هذه التقنية قد حلّت محل قذائف المدفعية الأبطأ والأقل دقّة.ولفت بخيت إلى أننا انتقلنا من حروب الجيل الرابع التي بدأت منذ بداية العقد السابع من القرن الماضي إلى حروب الجيل الخامس بأسلحتها التي صارت أكبر دماراً وأكثر دقّة في إصابة الهدف ! .ومن المؤكد أنه بعد نصف قرن من الآن سوف نرى تكنولوجيا أكثر تعقيدًا !