في يوم الطفل العالمي، والذي نحتفل به في هذا اليوم من كل عام، اعترافا بحقوق الطفل، والعمل على حمايته، أيا كانت جنسيته أو دينه، أو المكان الذي يعيش به، وقعت جريمة بشعة، دفع طفل حياته واضطر الآخر أن يعيش عاجزا، نتيجة انعدام الإنسانية. أبانوب ميلاد يقين، طفل مصري، يبلغ من العمر 7 سنوات، ذهب مع رفيقه أمير مرقص وفيق، البالغ من العمر 10 سنوات، إلى مكان عمل والده، الذي يعمل بإعادة تصنيع القمامة، لتكون تلك الزيارة هي الأخيرة له. كان الطفلين يلعبان بين أكوام القمامة، قبل أن يعثروا على كرة ، وسعد بها الطفلان كثيرا، ولم يدركا أنها ستكون سبب معاناتهما، فأخذا يلعبان بها حتى عادا إلى منزل أحدهما، بمنطقة منشية ناصر. ما أن مرت دقائق على وصول الطفلين إلى المنزل لإكمال لعبهما بالكرة، حتى سمع جيرانهم من أهالي المنطقة دوي انفجار، ليبلغ الأهالي غرفة عمليات نجدة القاهرة، ليسرع خبراء المفرقعات وبصحبتهم أجهزة كشفية إلى المكان للقيام بعمليات الفحص، ليجدوا أن الكرة التي لعب بها الطفلين في حقيقة الأمر قنبلة بدائية الصنع على شكل كرة. فقد الطفل البريء أبانوب، الذي لم يرتكب أي ذنب حتى يكون ضحية لهذه المأساة، حياته، جراء إصابته بتهشم تام بالجمجمة وخروج المخ منها، بينما زميله أمير كان أفضل حظا منه بعض الشيء، حيث أنه لم يفقد حياته، ولكنه سيضطر قضاء العمر المتبقي له عاجزا بيد واحدة، إضافة إلى إصابته بإصابات خطيرة بالوجه، فضلا عن أنه من المؤكد أنه سيعاني نفسيا نتيجة مروره بتلك المأساة. أمرت نيابة منشأة ناصر بانتداب رجال مصلحة الأدلة الجنائية لكشف ملابسات واقعة مصرع الطفل وبتر يد الآخر.