تأثير الشتاء على النظام الغذائي والحالة المزاجية
  • Posted on

تأثير الشتاء على النظام الغذائي والحالة المزاجية

قد تتغيّر العادات الغذائية للانسان مع تغيّر فصول السنة، و قد يرجع ذلك إلى اختلاف أنماط الشهية وتفضيلات الأطعمة لدى الانسان ما بين الشتاء والصيف، علاوةً على نوعية الأغذية المتاحة من فصل لآخر. وتشير الدراسات إلى أنّ التغيّر المفاجىء في درجات الحرارة قد يسبّب بعض التبعات السيئة على الصحة العامة كما يسبّب اضطراب أسلوب الحياة لدى الكثيرين من حيث عادات الغذاء والنوم وغيرها، وهنا يجب التمهيد والتأقلم على استقبال المناخ الجديد . تقول" ميادة حامد - موظفة بقطاع الموارد البشرية" عادةً ما أصاب بسوء الحالة المزاجية عند قدوم فصل الشتاء مما يسبّب لي عدم الرغبة في تناول الطعام. بينما تشير " دعاء عبد الشافي - محاسبة" إلى أنّ الإقبال على تناول كميات أكبر من الطعام يزداد في فصل الشتاء رغبة في الحصول على الدفء. وفي هذا السياق يقول " الدكتور سمر صديق استشاري التغذية العلاجية " بأنّ البرنامج اليومي للإنسان قد يختلف باختلاف فصول السنة، فنلاحظ مثلاً أنّ الطقس البارد في الشتاء يبعث على الشعور بالخمول ومن ثم قلّة الحركة، علاوةً على اختلاف العادات الغذائية من حيث الإقبال على تناول المشروبات الساخنة طوال الوقت وربما تناول بعض الأطعمة الاضافية بين الوجبات. كما أشارت إلى أنّ الناحية الفسيولوجية تلعب دوراً في توجيه السلوك الغذائي للإنسان ما بين فصول السنة، فمثلاً في فصل الصيف يزداد معدّل إفراز هرمون السيروتونين مما يمنح الانسان الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي تقل الرغبة تلقائياً في تناول الطعام على عكس فصل الشتاء. وتتابع صديق مؤكدة على بعض النصائح الواجب اتباعها من أجل نظام غذائي متوازن خلال فصل الشتاء : - على الرغم من عدم إحساس الإنسان بالعطش الشديد خلال فصل الشتاء إلا أنّه يجب الحرص على تناول كميات كافية من الماء حفاظاً على نسبة الترطيب المتوازنة داخل الجسم. - تجنّباً لزيادة الوزن في فصل الشتاء، لابدّ من تنظيم أوقات تناول الوجبات والاعتدال في الأطعمة التي تعطي الكثير من السعرات الحرارية مثل المواد النشوية والسكرية. - تخصيص وقتاً لممارسة الرياضة أو المشي يومياً من أجل تنشيط الدورة الدموية مما يساعد على حرق السعرات الحرارية وتخليص الجسم من السموم . - الحرص على الحصول على قسط واف من النوم من أجل استرخاء العضلات وتوازن الهرمونات. - تحقيق التنوّع الغذائي ما بين الخضروات والفواكه كمصدر للفيتامين وأيضاً البقوليات باعتبارها من أهم مصادر البروتين النباتي والتي تعرف بـ وقود الشتاء. - بسبب الإقبال على تناول المشروبات الساخنة في الشتاء، يفضّل إضافة بعض الأعشاب مثل النعناع و القرنفل حتى تصبح المشروبات صحية. - الحرص على تناول الفواكه الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والكيوي، مما يعمل على تقوية الجهاز المناعي للتصدي لنزلات البرد. وفي ذات الاطار تقول" الدكتورة جومانا جلال - أخصّائية التغذية " في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية بأنّ انخفاض درجات الحرارة يرفع معدّل احتياج الجسم لرفع درجة الحرارة الخاصة به والحصول على المزيد من الطاقة مما يؤدي إلى التوجّه تلقائياً نحو البحث عن الأغذية التي تساعد على ذلك. وأضافت بأنّ تغيّر الفصول قد يؤدي إلى تغيّر الحالة الجسمانية من حيث مستوى المناعة والنظام الهرموني، لذا لابدّ من الحرص على تناول الأغذية التي تحدث التوازن في الجسم وتجعل الانسان مستعداً لتقبّل تغيّر الفصول مثل : -العسل . -حبة البركة. - البصل والثوم . - اللبن . - الفواكه الحمضية بشكل عام. كما أشارت إلى أنّ الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثراً بالتقلبات الجوية لذا لابد من مراعاة بعض الامور في النظام الغذائي الخاص بهم: - الاعتماد على الحبوب بصفة عامة في الوجبات الغذائية مثل الشعير والشوفان. - الزنجبيل أيضاً من المشروبات التي تعمل على رفع درجة حرارة الجسم حيث يمكن إضافته إلى اللبن أو القهوة وغيرها من المشروبات. - العصائر الطازجة وبخاصة البرتقال والليمون من العناصر الهامة التي يجب أن ترافق الوجبات. - لا بأس من تناول بعض المكملات الغذائية ولكن تحت إشراف الطبيب.