بعد 41 عاما من البحث.. سعودي يضرب أروع الأمثلة في الوفاء لمعلمه المصري
  • Posted on

بعد 41 عاما من البحث.. سعودي يضرب أروع الأمثلة في الوفاء لمعلمه المصري

مهما مرت علينا الأيام لا نستطع نسيان معلمي الطفولة، والذين تربطنا بهم ذكريات لا يمكن نسيانها، إذ لم يكن فضلهم قاصر على تعلم القراءة والكتابة فحسب، بل أيضا اكتساب الأخلاق والصفات الحسنة، فضلا عن خوفهم وحرصهم على مستقبل جيل لم يبخلوا عليهم من العلم. المواطن السعودي عبد الله قهار، لم يستطع نسيان فضل معلمة المصري عبد المنعم القاضي عليه، فظل يبحث عنه طيلة 41 عاما ليعبر عن عرفانه وشكره له حتى تحقق له ما يريد، حيث عثر على عنوان منزل معلمه، وقام بزيارة مفاجئة له، ليضرب أعظم مثل في الوفاء. [vod_video id="XegZ9MGxC1ddJnCVaRD2eQ" autoplay="1"] [foogallery id="262125"] "عبد الله" كان يدرس في الصفين الأول والثاني الابتدائي على يد المعلم "القاضي"، والذي اضطر إلى مغادرة المملكة العربية السعودية والعودة إلى بلدته بمحافظة قنا المصرية، بعدما انتهى عقده. أكمل "عبد الله" مراحله الدراسية، وبالرغم من مرور السنين إلا أنه ظل يتذكر معلم طفولته، والذي بدأ في البحث عنه عقب إنهائه المرحلة الجامعية، فلم يترك أي وسيلة يمكنه الوصول إليه من خلالها إلا وبحث عنها، إلا أنه نجح بالفعل في الوصول إلية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك من خلال أحد أصدقاء معلمه ويدعى أمين مسلوب. شعر عبد الله بسعادة بالغة للوصول إلى عنوان معلمة، والذي سرعان ما سافر إليه في مصر وعمل زيارة مفاجئة له، وما أن رأى معلمة إلا واتصل بزوجته بالمملكة، طالبا منها القدوم لمصر، لرؤية أستاذه صاحب الفضل الأول عليه بعد الله، فقد تعلم على يديه الحروف والصلاة والقرآن، وكان يعتني به كابنه طيلة فترة تدريسه له. كان "عبد الله" يستقبل الكثير من المرحبين به أثناء إقامته في منزل معلمه، حيث كانوا يرحبون به باعتباره ضيفا لهم، كما أن معلمة العجوز أصر على أن يصطحبه للتعرف على باقي أفراد أسرته في الغردقة وقفط وقنا، ليفوز في رحلة الأولى لمصر بأب وأهل وأشقاء جدد. لن يكتفي "عبد الله" برؤية معلمه هذه المرة فقط، فقد قال إنه بمثابة والده، وأنه سيستمر في التواصل معه وسيقوم بزيارته مرتين كل عام. ولم يكن عبد الله فقط هو الوحيد السعيد بهذه الزيارة، فقد سعد بها معلمه كثيرا، فهو لم يتوقع أن يتذكره تلميذه طيلة تلك المدة، ويقطع كل تلك المسافة فقط من أجل رؤيته، ولذا وصف ما فعله تلميذه بالوفاء النادر.