برمج عقلك لتكون أكثر سعادة خلال 10 ثوانٍ .. اكتشف الطريقة
  • Posted on

برمج عقلك لتكون أكثر سعادة خلال 10 ثوانٍ .. اكتشف الطريقة

يمكنك تدريب عقلك لتجربة المزيد من السعادة بشكل يومي من خلال سلسلة من التمرينات القصيرة خلال يوم عملك أو وقت فراغك، وفقًا للأخصائي النفسي ريك هانسون من جامعة كالفورنيا. ويوضح الدكتور ريك هانسون في كتابه الجديد بعنوانHardwiring Happiness: The New Brain Science of Contentment, Calm, and Confidence أن التطور الحاصل في العالم ترك البشر ميالين نحو الامورالسلبية وليس الإيجابية. ويأتي هذا المنطلق كون البقاء على قيد الحياة يتوقف على سرعة البديهة وقوة الرد على تهديدات الحياة، فالدماغ يطور التحيز السلبي الذي يعمل كمشبك للتجارب السيئة، لكنه  عازل للتجارب الجيدة". وبالتالي، التجارب السيئة تميل للالتصاق بنا كونه يخيل إلينا أنها ذات أهمية، في حين تميل التجارب الجيدة للنسيان بسرعة، ومع مرور الوقت، تميل ذواتنا لتدوين قائمة طويلة من التجارب السيئة التي يسهل تذكرها والتي تبدو لنا واقعية وحية وضخمة، في حين نميل لنسيان الأمور الجميلة والجيدة التي تحصل لنا. على سبيل المثال؛ يستشهد هانسون بدراسات حول العلاقات الجيدة التي تقوم على نسبة 5 إلى 1 من التفاعلات الإيجابية إلى السلبية، بعبارة أخرى، لن يروق لك رئيسك إذا لم يثن عليك أكثر بخمس مرات على الأقل مما كان الوضع إذا انتقدك. وهنالك بعض ردود الأفعال السلبية التي تؤثر أو ربما تدمر علاقاتنا في العمل أو أي مكان آخر، كون دماغنا يسترجع تلقائيًا أحداثًا أو قصصًا سلبية جرت معنا في السابق، وإن مر علىها عشرة أعوام، بالرغم من أننا حظينا بوقت رائع في ذلك الوقت، فللأسف تجربة سيئة تلتصق بنا طوال حياتنا. في حين أن العقل البشري عرضة للطاقة السلبي، لكن لحسن الحظ فهو مرن، ولهذا السبب بإمكانك إعادة برمجة دماغك ناحية السعور بالسعادة، ببساطة من خلال أخذ من وقتك 10 إلى 30 ثانية في التركيز على شعورك بالسعادة حينما تمر وتختبر المتع الصغيرة التي تمنحك الحياة إياها. قد تكون هذه المتع الصغيرة كاللعب مع أطفالك، أو شعورك بالرضا كونك أنجزت أمرًا ما، أو مرافقة حبيبك في نزهة، أو مساعدة شخص محتاج، بهذه الطريقة بإمكانك إرسال إشارات نحو عقلك لترسيخ فكرة أن هذه الأمور ذات أهمية كبيرة، والإشارة إلى أن هذه الأفعال الصغيرة هي السعادة المطلقة. ومع مرور الوقت، سيصبح عقلك متأقلمًا مع الشعور بالسعادة، وكما أوضح الدكتور هانسن في مقابلة له أجريت مؤخرًا في المحيط الأطلسي: "هنالك أنواع معينة من الخبرات الاساسية التي تعالج القضايا الرئيسية، على سبيل المثال؛ تجارب الاسترخاء، والهدوء، والشعور بالحماية، والقوة، تعالج مباشرةً قضايا نظام سلامتنا. وبعد استيعاب شعور الهدوء مرارًا وتكرارًا، سيكون الشخص أكثر قدرة على مواجهة المواقف في العمل أو في الحياة البشكل عام دون التزام أسلوب رد الفعل الخاص بالدماغ". فالسعادة ليست بقلة الصعوبات والمشاكل التي تواجهك، بل كيف تكون قادرًا على تخطي المشكلات وإن كان وقعها عميقًا في حياتك.