رغم أنه ليس هناك إجماع على أن الحيوانات تتمتع بعواطف جياشة كما الإنسان، إلا أن الكثير من مواقفها تجاه أصحابها تؤكد أن مشاعرهم قد تفوق المشاعر الإنسانية في حدتها. وفي لحظة وفاء مؤثرة، فوجئ مشيعو جنازة شاب برازيلي يدعى واجنر دي ليما فيجواردو، ويبلغ من العمر 34 عاما، ويقطن في ولاية بارايبا، شمال شرقي البرازيل، بحصانه الذي طالما تعب في تربيته طيلة ثمان سنوات، حصدا خلالها العديد من الجوائز في رياضة الروديو، بصهيل الحصان الممزوج بالأسى على رحيل صاحبه، كما وضع رأسه على نعش الفقيد وأخذ يبكي، وسط ذهول كل أقارب الميت وشهود الجنازة. [foogallery id="295468"] وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإن شقيق المتوفى واندو دي ليما، قرر أن يصطحب حصان شقيقه إلى الجنازة، نظرا لوجود علاقة صداقة قوية بين الحصان سيرينو وشقيقه المتوفى يوم الثلاثاء الماضي، إثر حادث دراجة بخارية. ولم يكن شقيق المتوفى يتوقع ما الذي يمكن أن يفعله الحصان، حيث بدا وكأنه يعلم كل شيء حول الشخص المتوفى، فكان يتنهد ويبكي طوال الطريق إلى المقبرة، وحينما جاءت لحظة الوداع وضع رأسه على النعش كمن يقول وداعا. ويقول شقيق المتوفى، إن الحصان كان بمثابة كل شيء للفقيد، حتى أنه عندما عرض عليه بيعه رفض بشدة وتمسك بتواجده معه، مثلما تمسك الحصان به أيضا عند تشييع جثمانه، الأمر الذي جعل من حضروا الجنازة لا يصدقون سلوك الحصان، ويقولون بأنهم إن لم يكن رأوا الأمر بأعينهم لما صدقوا من يقصه لهم. [vod_video id="ikffX1kUBR8Gt14oSDpA" autoplay="1"]