بالفيديو: نصائح لتنمية قواعد الاحترام لدى الأطفال
  • Posted on

بالفيديو: نصائح لتنمية قواعد الاحترام لدى الأطفال

  إن اكتساب الطفل لقواعد احترام الكبار لا يأتي بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى العديد من الأساليب والحيل التربوية السليمة التي تنمي مشاعر الاحترام والالتزام تجاه من هم أكبر سناً. وتشير إحدى الدراسات إلى أن استخدام أسلوب الشدة والغلظة مع الطفل وتعنيفه أمام الآخرين لا يؤدي بالضرورة إلى تعويده على احترام الكبار، لأن الإيذاء النفسي ينتقص من الجوانب النفسية للطفل فكيف يمكنه العطاء إذاً؟ وترى "دعاء محمود – طبيبة" أن لكل طفل شخصية مختلفة عن الآخر، لذا يجب أن يتّبع الآباء الأساليب التي تناسب شخصية طفلهم واتجاهاته. كما تقول "أمل محمد - ربة منزل" إن تدريب الأبناء على طاعة الآباء يعد من الأمور البديهية في عملية التربية، لكنه ليس سهلاً كما يظن البعض. وفي هذا السياق تقول " حنان القزاز - المستشارة الأسرية" إن غرس السلوكيات الإيجابية في نفوس الأبناء يتطلب درجة من الوعي والذكاء الاجتماعي لدى الآباء، فلكي تحمل طفلك على طاعتك يجب أن تكون قدوة حسنة ومثلاً أعلى بالنسبة له. مشيرة إلى أنه يجب احترام عقلية الطفل وعدم الاستهزاء بأفكاره، كما يجب إفساح المجال أمامه للتعبير عن آرائه ومشاعره مما يساعد على توليد الثقة بين الآباء والأبناء. موضحة أن اكتساب الطفل لمبادىء وقواعد احترام الكبار لا يتحقّق إلا من خلال المحبة والحوار الهادف الشيق معه، لأن استخدام صيغة الأوامر شديدة اللهجة عادة ما يأتي بنتيجة عكسية. كما أضافت بأن هناك بعض القواعد التي ينبغي الالتزام بها لتدعيم ثقافة الاحترام لدى الأطفال: - يجب أن يكون الآباء مستمعين جيدين للطفل. - تجنّب التحدث عن الأمور الخاصة بالطفل أمام الآخرين، فقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالحرج. - لابدّ من توجيه الشكر للطفل عند قيامه بعمل جيد، كي يتم تعزيز السلوكيات الإيجابية لديه. - احترام الآباء للآخرين يجعل الطفل يحترمهم ويقدّرهم تلقائياً. - احترام عقلية الطفل ورغباته لا تعني التدليل الزائد، ولكن لابدّ من النزول إلى مستوى تفكيره قليلاً ومشاركته لرغباته وجدانياً ومن ثمّ يأتي دور المراحل الإقناعية. وفي نفس الإطار تعلّق " هيفاء صفوق - الأخصّائية الاجتماعية" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة "روتانا خليجية" قائلة بأن الاستقرار والهدوء الأسري يساعد على توفير المناخ الملائم للتربية الصحية والسليمة للأبناء. متابعة بأن المشكلة الكبيرة التي تعاني منها معظم الأسر العربية هي عدم التركيز على النواحي الإيجابية للطفل وتعمد تسليط الضوء على الجوانب السلبية فقط، مما قد يجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه تدريجياً ومن ثمّ تنعدم ثقته بالآخرين. مشيرة إلى أنّ معظم السلوكيات والأفعال العنيفة التي قد تصدر عن الطفل هي في الأصل أسلوب للتعبير عن النفس ورغبة في لفت انتباه الآخرين من حوله، وهنا يحتاج الآباء إلى التعرّف على الأساليب السليمة لاحتواء الطفل آنذاك وإقناعه بالإقلاع عن مثل تلك الأفعال. مؤكدة على بعض النصائح التي ينبغي إدراجها في الطبيعة التربوية للأبناء: - يفضّل عدم افتراض المثالية وانتظار بلوغ الكمال من الطفل، حتى لا يتم تكليفه بما لا طاقة له به. - تجنّب المقارنة بين الأطفال، لأن هذا الأسلوب من شأنه تحطيم البنية الأساسية لشخصية الطفل. - لابدّ من مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء، والتركيز على المدخل الخاص بكل منهم. - البعد كل البعد عن التناقض في التربية، لأن التمسك بالمبادىء يعتبر الركيزة الأساسية لاكتساب الأبناء للمهارات التربوية السليمة.