تفضّل المصورة الفوتوغرافية اليابانية إيزومي ميازاكي إلتقاط صور الرؤوس المقطوعة والدماء وأحشاء أسماك في أعمالها غير الاعتيادية والاستثنائية. عشق خريجة جامعة طوكيو موساشينو للفنون ميازاكي في تصوير هذه الأشياء الغريبة بدأ منذ صغرها، لأنها كانت الطفلة الوحيدة في العائلة، ما دفعها للاستفراد بمخيلتها واستكشاف عالم خيالي سوريالي آخر يتميز بروحه الفكاهية والمشوهة معاً. ومن خلال عدسة كاميرا والدتها "البنتاكس" الفضية، إستطاعت المصورة اليابانية أن تتوجه إلى هذا الطريق الغريب في حياتها، معتمدة منظوراً للأشياء، قد يصعب على أحد غيرنا رؤيته. وتمكنت ميازاكي ان تجذب جمهوراً كبيراً بأعمالها الفريدة من نوعها، يتكون أفراده من معجبين وفنانين آخرين بدأوا باتباع أسلوبها. كما تحظى ميازاكي بجمهور كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما على موقع "تمبلر،" حيث يتابعها آلاف المستخدمين. أما أعمالها فتتميز بأسلوبها "السينمائي" المفعم بالدراما، إذ تحرص ميازاكي على تنسيق موقع تصويرها قبل التقاط الصور، مركزة على الإضاءة والألوان والظلال، تماماً كما قد يكون الحال في موقع تصوير فيلم ما. وبسبب حبّها للأفلام والسينما، تعتمد المصورة على هذا الأسلوب خصوصاً تلك التي تركّز على أساليب التصوير والإضاءة بطريقة غريبة، مثل فيلم "آميلي." كما تعتبر ميازاكي المصورة الفوتوغرافية الأمريكية أليكس براغر أحد ملهميها، إذ أنها معجبة بطريقة تحكمها وإخراجها لصورها التي تخلقها كمشاهد من أفلام حقيقية. يذكر أن ميازاكي قد أنهت مؤخراً معرضها الانفرادي الأول في غاليري وايلد بروجيكت في لوكسمبورغ.