بالفيديو .. طرق ونصائح للتعامل مع الشخصيات السلبية
  • Posted on

بالفيديو .. طرق ونصائح للتعامل مع الشخصيات السلبية

تتأرجح الحياة يومياً ما بين الأمور الإيجابية والسلبية على حد سواء، ولكن الفيصل هو تعامل الإنسان وتكيّفه مع الظروف، وطرق مواجهته للمواقف المختلفة.وتشير الدراسات النفسية إلى مفهوم السلبية أو التفكير السلبي بأنّه نوع من الإيحاء الذاتي يخلق نوعاً من الحالة النفسية لدى الإنسان تجعله يتوهّم بأنّه فاشل وعاجز عن الأداء بصفة عامة.وقد ينتج التفكير السلبي عن تجربة مؤلمة عايشها الإنسان أو بعض الضغوط اليومية التي يواجهها في حياته مما يدفعه إلى الإحباط والسلبية.وهنا تقول إيمان مدحت (مدير تنفيذي): سيطر عليَ ذلك الشعور السلبي من قبل إثر وفاة والدي، مما سبّب لي الإحساس العام بكراهية الحياة والإحساس بانعدام القيمة، ولكن سرعان ما تداركت الأمر وتغلّبت على ذلك.كما ترى دعاء عبد الشافي (محاسبة) أنّ هذه الحالة تنتاب الإنسان من وقت لآخر، مؤكدةً أنّها تشعر بالسلبية واللامبالاة في أوقات كثيرة دون سبب بعينه أو موقف تعرضت له.ويعلّق على ذلك الدكتور أسامة منصور، استشاري تعديل السلوك وتنمية المهارات قائلاً إنّ أنماط التفكير السلبي تعوق الإنسان عن الإنجاز والنجاح في الحياة بصفة عامة، حيث إنه فور سيطرة تلك الحالة عليه فإنّه يهمس لنفسه بكونه شخصاً فاشلاً أو غير قادر على التصرّف، مما قد يدفعه إلى السلوك الخاطئ أو التقوقع على نفسه.لذا يشير منصور إلى بعض الأساليب التي تساعد الإنسان في التغلّب على الأفكار السلبية التي يتعرض لها من وقت لآخر ويكون قادراً على مقاومته:- نقد الذات:البعد التام عن نقد الشخص لنفسه لأنّ استخفافه بذاته وشعوره بانعدام القيمة يجعله يفقد الإرادة مما يؤدي إلى حدوث الاكتئاب.- الإسقاط النفسي: تجنب أسلوب الإسقاط من خلال النقد المبالغ فيه والسخرية من الآخرين بعيوبة عليهم، مما يجعلة دائم الشك فيمن حوله.- الرضاء الذاتي: تركيز التفكير على نقاط القوة الداخلية والتأمل في النعم المحيطة بالإنسان.- الثقة بالنفس: يجب أن يتجنب الإنسان عقد المقارنات بين نفسه والآخرين، كما قد يعاني البعض أحياناً من الحساسية المفرطة تجاه بعض المواقف، لذا عليه أن يحسّن التصرّف ويتجنّب الردود الانفعالية، حتى يكون قادراً على التواصل مع الآخرين بثقة وفاعلية. حُسن الظن بالآخرين: عدم تصيّد الأخطاء لهم، وغض الطرف عن بعض الأمور والهفوات البسيطة.سارقو الطاقة الإيجابية: التخلّص من مصادر الطاقة السلبية التي قد تحيط بالإنسان، مثل الأشياء أو الشخصيات أو الأماكن التي تذكره ببعض المواقف المؤلمة.وفي نفس الإطار أشارت الدكتورة أروى عرب، الاستشارية النفسية ببرنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية، إلى أنّ الإنسان كائن اجتماعي يتأثر ويؤثر بطبيعته في الآخرين، وأنّ الفروق الفردية حقيقة لا يمكن إنكارها، والفيصل في الأمر هو كيفية تعامل الإنسان مع الطباع المختلفة للآخرين.مؤكدة أنّه لا توجد طريقة نفسية ثابتة للتعامل مع كل الأشخاص السلبيين، لأنّ هناك العديد من العوامل التي تؤثر في ذلك مثل:- أنماط التربية.- الخلفية الثقافية.- الطباع والملامح العامة لشخصية الإنسان.لافتة إلى أنّه قد تكون هناك بعض القواسم المشتركة بين الأشخاص السلبيين مثل:- الإحباط الشديد.- التشاؤم المطلق.- الاكتئاب.- استخدام العبارات المحبطة والهدامة.موضحة عدة نصائح لكيفية التعامل مع الشخص السلبي في حياتك ومنها:1- إذا كان هذا الشخص ليس قريباً في التعامل معك أو غير مهم لحياتك، يمكنك الابتعاد عنه أو اجتنابه بقدر الإمكان.2- محاولة مصارحته ومواجهته بالنقاط السلبية في شخصيته لإيجاد الحلول لها.3- قد يستخدم الشخص السلبي بعض العبارات المحبطة رغبة منه في استجداء الشفقة أو لفت انتباه الآخرين، وهنا يجب علينا أن نأخذ الحوار إلى منحنى أكثر إيجابية.4- تجنّب تردد تلك العبارات التشاؤمية عن الشخص السلبي أمام الأطفال.5- إذا كنت مضطراً للتعامل مع الشخص السلبي من خلال بيئة العمل مثلاً، لابد أن تحصن نفسك ضد الأفكار السلبية النابعة من ذلك الشخص، وهنا يستلزم الأمر أن تتحلى بقدر كبير من الثقة بالنفس.6- التجاهل والصمت مفيد أحياناً في مواجهة السلبية.7- محاولة التحلي بالايجابية على الدوام في التعامل مع الشخص السلبي سعياً نحو تغييره.