بالفيديو: طرق ذكية للسيطرة على الزوج الغيور
  • Posted on

بالفيديو: طرق ذكية للسيطرة على الزوج الغيور

الشعور بالغيرة يعتبر من الأحاسيس الطبيعية في إطار العلاقات الإنسانية، ولكن عند الحديث عن الغيرة داخل مؤسسة الزواج، قد يبدو الأمر أكثر تعقيداً، لأنه لا يقتصر فقط على كون الغيرة مجرد إحساس بل قد يكون بمثابة فتيل لاشتعال الخلافات الزوجية. تشير إحدى الدراسات إلى أن الغيرة تعتبر من العلامات الصحية للزواج، وشعور الزوجين بالغيرة من أهم مقومات نجاح العلاقة بينهما. مؤكدة أن الإفراط في الغيرة هو ما يهدد كيان الأسرة نظراً للشعور بعدم الأمان وحالة الصراع النفسي التي يعيشها الطرف الذي يشعر بالغيرة تجاه الآخر. وهنا ترى دعاء محمود – طبيبة، أن غيرة الزوج ما هي إلا رغبة في فرض المزيد من القيود على حرية زوجته. وتتفق معها منال السيد، ربة منزل، إلا أنها تؤكد أن الشعور بالغيرة أمر طبيعي لا يتعارض مع ثقة الزوج في زوجته. وفي هذا الإطار توضح الأستاذة حنان القزاز، المستشارة الاجتماعية والأسرية، أن تحكم الرجل في زوجته في كثير من الأحيان قد يتعدى الحد الطبيعي للشعور بالغيرة، فقد يكون متبوعاً ببعض السلوكيات السلبية مثل توجيه الاتهامات أو إصدار بعض الفرمانات الزوجية واجبة النفاذ. مضيفة أن هذا الأمر يسبب إشكالية كبيرة ومأزقاً بالنسبة للمرأة، حيث إنها في الأساس إنسانة قبل أن تكون زوجة، لذا فمن حقها تصريف شؤونها على النحو الذي ترتضيه وفي ذات الوقت إرضاء زوجها. مؤكدة بعض النصائح للزوجات من أجل التعامل مع الأمر والتي منها: - تجنب العند أمام الزوج، لأنه يؤدي إلى تصعيد الأمور. - اختيار الأوقات المناسبة لمناقشة بعض المسائل الخلافية. - قد يقتضي الأمر أحياناً الاستجابة لبعض رغبات الزوج وتعليقاته على شكل ملابس الزوجة مثلاً أو مواعيد الخروج وغيرها من الأمور الدارجة. - يجب أن تتحلى المرأة بالذكاء الكافي لإقناع زوجها ببعض الأمور. - قد تكون غيرة الزوج بدافع الحب أحياناً، وليس مجرد نوع من التعنت، لذا يجب على الزوجة أن تراعي ذلك. - في حالة وقوع الخلاف، يجب أن تتجنّب المرأة سرد القصص لغيرها من الصديقات، حتى لا يتم شحن الزوجة تجاه الزوج مما يؤدي إلى تصعيد الأمور. ويعلق الدكتور أسعد صبر، استشاري الطب النفسي، من خلال برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية قائلاً بأن الغيرة المفرطة بين الزوجين تتحول مع الوقت إلى نوع من الشكوك المرضية، والتي من شأنها إفساد الحياة الزوجية برمتها. مشيراً إلى أن تلك الدرجة القصوى من الغيرة قد تكون متبوعة ببعض السلوكيات السلبية مثل: - مراقبة الزوج لجميع أفعال الزوجة. - التنصت على المكالمات التليفونية. - منع الزوجة من الخروج من المنزل. مما قد يؤدي إلى توتر العلاقة بينهما، وخاصة إذا كانت تلك الشكوك مبنية على أوهام قد تقلب الحياة الزوجية رأساً على عقب. موضحاً أن الشكوك تنقسم إلى نوعين: - الشكوك الذهانية وهي نوع من الاضطرابات النفسية، التي تحمل الإنسان على الاعتقاد بأن هناك سلوكاً ما يتم في الخفاء دون علمه، مما يدفعه إلى محاولة إثبات صحة تلك الشكوك. - الشكوك الوسواسية وهي عبارة عن مجموعة من الأفكار السلبية التي تسيطر على ذهن الشخص على الرغم من رفضه لها، وقد يسعى إلى مقاومتها مراراً، مثل وسواس النظافة أو العقيدة وقد يتعلق الأمر بالوسوسة تجاه الزوجة. مؤكداً أنه من الطبيعي وجود الغيرة بين الزوجين، فالغيرة المعقولة في حدود المنطق دليل على الحب والاهتمام.