افتتحت أول دار للأوبرا في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مساء الأربعاء، بحضور أكثر من 2000 شخص في حفل رفع الستار عن مسرح الاوبرا. وعزفت إحدى المسرحيات الغنائية خلال افتتاح دار الاوبرا التي تعد بعدا ثقافيا مهما في نشر ثقافة العروض الأوبرالية والكلاسيكية المختلفة، تلبية لشغف محبي هذه الفنون من مختلف الدول العربية. وأحيا العرض خلال افتتاح دار الاوبرا مغني التينور الإسباني بلاسيدو دومينغو وبيعت بطاقاته بالكامل في غضون ساعات من عرض التذاكر. كما سيشهد أول أسبوع من افتتاح الأوبرا عرض 40 مسرحية أوبرالية، فضلا عن تقديم عروض استعراضية حية. وفي مشهد رائع ظهرت الأوبرا من الخارج بتصميم منساب يذكر بالقارب الإماراتي التقليدي، الذي يرمز لعلاقة المدينة التاريخية مع الخليج العربي، الذي مثّل عصب الحياة الاقتصادية في الإمارة تاريخياً. ولدى دخول المبنى، يتحول المشهد إلى مشهد حديث يتماشى مع عصريّة المدينة. وستمثل أوبرا دبي المنزل الحقيق لكفاة أشكال الترفيه الحي القيم وفقا للرئيس التنفيذي لأوبرا دبي جاسبر هوب، مشيرا إلى أن الدار ستستضيف حفلات موسيقى الجاز والروك والبوب وعروض للفنانين العرب الذين سيضفون نكهة خاصة للمكان. إضافة إلى هذه البرامج ستكون العروض الموسيقية الكلاسيكية حاضرة ومسرحيات البالية والمسرحيات الراقصة، مثل الأوبرالية المترجمة إلى العربية والإنجليزية عبر شاشة كبيرة في أعلى المسرح. حيث تتسع الأوبرا لألفي مقعد للجمهور. وكشف هوب أنه ما يميز دار الاوبرا في دبي أنه يمكن إزالة 950 مقعداً وخلق مساحة مسطّحة تماماً، وتحريك الشرفات في الصالة وتدويرها 180 درجة عند الحاجة، ما يجعلنا قادرين على استقبال العروض والحفلات وغيرها من الفعاليات المختلفة، رغم أن المبنى يشبه في الظاهر غيره من مباني الأوبرا حول العالم. وأوضح هوب أنهم يسعون إلى أخذ أفضل المتاح بغض النظر عما إذا كان محلياً أو عالمياً، وجعل دبي منزلاُ له، لأن دبي تتسم بهوية عالمية، يشكل تنوّع الجمهور تحدياً فيما يتعلّق بإرضاء كافة الأذواق والخلفيات.