يعتبر اختيار الوسيلة المناسبة لتنظيم الأسرة من القضايا الخلافية التي تسبّب الحيرة لكثير من النساء، ولكن لابد من استشارة الطبيب المختص في جميع الأحوال وعدم الانسياق خلف الآراء الشخصية في هذا الأمر. تشير إحدى الدراسات إلى أنّ حبوب منع الحمل تعمل على زيادة نسبة كل من هرمون الأستروجين والبروجيسترون في الجسم مما يؤدي إلى إضعاف قدرة البويضات على العمل بالتالي لا يحدث الحمل. وفي هذا السياق تقول الدكتورة أميرة اللبيدي استشاري أمراض النساء والتوليد: حبوب منع الحمل تعمل على خلق مناخ خادع للبويضات والحيوانات المنوية، حيث إنّ زيادة نسبة الهرمونات تؤدي إلى جعل الجسم يبدو كأنّه في حالة حمل أو رضاعة، مما يؤدي إلى منع الحمل. متابعة أنّ هذه الحبوب تعتبر وسيلة آمنة لمنع الحمل، ولكن يجب تناولها يومياً، لأنّ التوقّف عنها لمدة 12 ساعة تقريباً قد يزيد من فرصة حدوث الحمل. محذّرة من خطورة تناول تلك الحبوب دون استشارة الطبيب، حيث إنّ تلك الوسيلة تشكّل ضرراً كبيراً إذا كانت المرأة مصابة بـبعض الأمراض مثل: - الدوالي. - سرطان الرحم. - ارتفاع ضغط الدم. - بعض مشكلات الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة. - أمراض القلب. موضحة الأعراض الجانبية التي قد تسبّبها الحبوب أحياناً وهي: - الصداع. - ألم في الصدر. - اختلاف ميعاد الدورة الشهرية. - الشعور بالغثيان. مؤكدة بعض النصائح التي تفيد المرأة عند استخدام تلك الوسيلة لتنظيم الأسرة: - ضرورة استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول حبوب منع الحمل، حتى يتأكّد من كونها مناسبة لحالتك أم لا. - هناك بعض أنواع الحبوب التي قد تسبّب زيادة مفاجئة في الوزن، وهنا لابدّ من مراجعة الطبيب من أجل تغيير النوع. - تعتبر حبوب منع الحمل من أفضل الوسائل وخصوصاً في بداية الزواج. - الحرص على تناول الحبوب يومياً في الموعد المحدّد حتى تعمل بكفاءة. وفي نفس الإطار يعلّق الدكتور زهدي نقشبندي - استشاري أمراض النساء والتوليد في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية قائلاً: هناك بعض الدراسات التي تناولت العلاقة بين حبوب منع الحمل وتعرض بعض السيدات للإصابة بسرطان الثدي. متابعاً أنّه قد تبيّن أنّ استخدام الحبوب الأحادية التي تحتوي على هرمون الأستروجين فقط تسبّب في حدوث بعض المشكلات الصحية لدى النساء، مما أدى إلى استبدالها عالمياً بالحبوب المركبة التي تحتوى على الأستروجين والبروجسترون. مشيراً إلى أنّ حبوب منع الحمل قد تقي المرأة من الإصابة بسرطان المبايض وسرطان الرحم أيضاً، لكن باستخدامها بنسبة محددة يقررها المختص. محذّراً من خطورة الاستخدام العشوائي لها دون مراجعة الطبيب، حيث إنه قد تكون المرأة تعاني من مشكلة صحية معينة دون دراية بها مما يجعلها سبب في مضاعفاتها. مشدداً على ضرورة التزام الصيادلة بصرف حبوب منع الحمل وفقاً لتقرير طبي فقط.