بالفيديو..الولادة القيصرية.. راحة مؤقتة وآلام بعيدة المدى
  • Posted on

بالفيديو..الولادة القيصرية.. راحة مؤقتة وآلام بعيدة المدى

المسار الطبيعي للأشياء هو الأفضل دائماً، ولكن محاولات الإنسان للتحديث المستمر للأمور لا تنتهي، وينطبق ذلك على الولادة القيصرية باعتبارها الطريقة الحديثة للولادة، حتى صارت بمثابة موضة تواكب العصر.وقد توصلت إحدى الدراسات البريطانية إلى أن الولادة القيصرية تؤدي إلى افتقار الطفل لمجموعة من البكتيريا النافعة والتي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وتقي الإصابة ببعض الأمراض، على عكس الولادة الطبيعية.وهناك بعض الآثار الجانبية التي قد تصيب الأم جراء الخضوع لعمليات الولادة القيصرية ومنها:- أوضحت إحدى الدراسات أن 8% من السيدات يتعرضن للإصابة بالالتهاب مثل التهاب الجرح أو بطانة الرحم أو مجرى البول.- التعرض لالتصاقات الجدار الداخلي للبطن.- الأعراض الجانبية للتخدير مثل الصداع والدوار.- احتمال حدوث نزيف بعد الولادة.- طول فترة النقاهة؛ حيث إن الأم تحتاج إلى أسبوع على الأقل للتعافي من آلام الولادة القيصرية.يقول الدكتور قطب السيد، عضو الجمعية المصرية لطب الأطفال، إن الولادة الطبيعية هي المخرج الأكثر أمناً للطفل، فالولادة القيصرية قد تلحق بعض الآثار بالطفل بعد ولادته مثل:- مشكلات الجهاز التنفسي، فالطفل الذي يولد من خلال العمليات القيصرية قد يجد صعوبة في التقاط أنفاسه الأولى، وقد يرجع ذلك إلى نقص إفراز هرمون الضغط العصبي "كاتيكو لامين" لدى الأم والذي يلعب دوراً كبيراً في اكتمال نمو الرئة ومساعدة الطفل على التنفس.على عكس الولادة الطبيعية؛ حيث يتم إفراز هذا الهرمون بقوة بسبب آلام المخاض.- قد يتعرض الطفل لبعض الجروح الطفيفة أثناء خروجه من بطن الأم.- الولادة القيصرية قد ترفع معدلات إصابة الأطفال ببعض الأمراض مثل الربو، البدانة وداء السكري.وعلى ذلك ينصح السيد بالآتي:- عدم اللجوء إلى إجراء العمليات القيصرية إلا في بعض الحالات التي تقتضي ذلك والتي يقررها الطبيب المختص.- الالتزام بالرضاعة الطبيعية عقب الولادة مباشرة، وبالأخص في حالة الولادة القيصرية؛ نظراً لافتقاد الطفل للبكتيريا النافعة أثناء الولادة والتي من شأنها أن تقي من الإصابة بكثير من الأمراض، لذا لابد من تعويض ذلك نسبياً؛ لأن الألبان الصناعية مسؤولة عن تكوين نوع من البكتيريا قد يسبب بعض المشكلات الصحية للطفل على المدى البعيد.- المتابعة الدورية لنمو الجنين خلال أشهر الحمل من قبل الطبيب المختص.بينما اختلف مع الدراسة السابقة الدكتور فواز إدريس، استشاري النساء والولادة، في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية، حيث أوضح أن احتمال تعرض الطفل للسمنة في المستقبل لا يعتمد بالضرورة على نوع الولادة فقط، بل إن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في ذلك مثل العادات الغذائية وأسلوب الحياة.كما أضاف إدريس أن هناك بعض الحالات التي تدفع إلى إجراء العمليات القيصرية مثل:- زيادة وزن الطفل داخل الرحم.- قد يتخذ الجنين أحياناً بعض الأوضاع داخل الرحم مثل وضع المقعدة.- تغيّر وضع المشيمة.مشدداً على أن للرضاعة دوراً مهماً في تحديد وزن الطفل، وأن الألبان الصناعية تتسبّب في زيادة وزن الطفل وتجاوزه المعدلات الطبيعية على عكس الرضاعة الطبيعية التي تضمن الوزن المثالي للطفل وبصحة جيدة، لذا يناشد إدريس الأمهات بما يلي: - عدم جعل الولادة القيصرية والألبان الصناعية خياراً سهلاً.- ضرورة نشر التثقيف الصحي لتوعية الأمهات. - الالتزام بنظام غذائي مثالي خلال فترة الحمل تجنّباً لتعرض الجنين لزيادة الوزن المفرطة عند الولادة.- المتابعة الدورية تجنّباً للإصابة بسكر الحمل.- كما أكد أن العامل النفسي هام جداً للأم والطفل، ناصحاً الأزواج بالتواجد، جنباً إلى جنب مع زوجاتهم أثناء الولادة؛ مما يخفف التوتر لدى الأم والطفل أيضاً. رابط الحلقة فيديو: