أطلقت  منظمة العفو الدولية غير الحكومية  حملة بعنوان "نظرة إلى ما وراء الحدود"، وقامت بتصوير فيديو توعوي لإطاحة التحيز ضد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا بعد المأساة التي تعرضوا لها. فقبل 20 عاماً، اكتشف عالم النفس "آرثر آرو" أن أربعة دقائق من النظر في عيون البعض كفيلة بكسر الأسوار وتقريب الأفراد الغريبين من بعضهم البعض، وبسبب هذا الإكتشاف قررت المنظمة إجراء تجربة بسيطة بين اللاجئين والأوروبيين، إذ يجلس كل واحد منهم بعكس الآخر وينظرون إلى أعين بعضهم لمدة أربعة دقائق، وحينها تتفاجأ بالكم الهائل من الحب والتفاعل الذي ينشأ بين شخصين لا يعرفان بعضهما إطلاقاً. ويظهر الفيديو المخاوف ومعاناة اللاجئين الذين هم مثلنا لديهم عائلات، وأحباء وأصدقاء فقدوهم في غربتهم، إذ تروي عيونهم قصصاً تتخللها الدموع، وأحلاماً فقدوها في ديارهم وأهدافاً يطمحون للوصول إليها، وكل هذا فقط عند الجلوس على الجانب الآخر من شخص غريب، إذ لم يعد اللاجئ شخصًا مجهولًا ، فهو مثلك يحتاج إلى الحب والتسامح والحلم. وكما يتجلى في الفيديو مشاهد مؤثرة من دموع اللاجئين ، وكيف أن براءة الأطفال بإمكانها كسر جميع قيود التميز والتحُّيز، وأيضاً ردود المشاركين الأروبيين عن هذه التجربة مؤثرة للغاية، فالتعاطف والتسامح والحب الذي أظهروه ينُم عن إنسانيتهم وجمال أرواحهم.