بالفيديو: الشك بين الأزواج ..انعدام ثقة أم حب مفرط ؟
  • Posted on

بالفيديو: الشك بين الأزواج ..انعدام ثقة أم حب مفرط ؟

قد تصاب المرأة بنوبات من الشك تجاه زوجها من حين لآخر بسبب غيرتها المفرطة أو ملاحظتها بعض السلوكيات التي تثير الفضول لديها؛ مما يدفعها لإجراء بعض التحريات الزوجية. تشير إحدى الدراسات إلى أن الشكوك بوجه عام هي حالة نفسية طبيعية تنتاب الإنسان أحياناً تجاه بعض المواقف أو الأشخاص. مؤكدة أن دخول المرء في دائرة مغلقة من الشكوك يجعله يفقد الثقة في نفسه ومن حوله، ويعد ذلك نوعاً من الاضطرابات النفسية. تقول الأستاذة سهام الأرقم، المستشارة الأسرية: تعد غيرة الزوجة أمراً طبيعياً جداً ودلالة قوية على حبها لزوجها وحرصها الشديد على المحافظة على أسرتها. متابعة أن شكوك الزوجة تنحصر عادة في خوفها من أن يتطلع الزوج إلى امرأة أخرى، لأن ذلك يعد بمثابة الهدم لكيان الأسرة، لذا فقد تراقب المرأة بين الحين والآخر زوجها خلسة؛ من خلال تصفح جواله الخاص مثلاً أو التنصت على مكالماته الهاتفية. مشيرة إلى أنه قد تكون هناك بعض التصرفات الصادرة عن الزوج، تستفز مشاعر الزوجة وتستثير الشعور بالغيرة لديها، مما يدفعها لا شعورياً إلى وضع الزوج موضع الاتهام بأنه قد يكون على علاقة بامرأة أخرى. وأضافت أن المرأة تعاني من الصراعات النفسية بسبب دوامة الشكوك التي قد تكون لها أساس وتستند إلى بعض الأدلة، وفي بعض الأحيان قد تكون مجرد أوهام. مقدّمة بعض النصائح في هذا الشأن: - ينبغي على المرأة أن تحترم خصوصية زوجها وتتجنب التفتيش والعبث بأشيائه الخاصة. - إذا كانت المرأة لديها بعض الشكوك، فيمكنها مصارحة الزوج بذلك بهدوء. - يجب أن تتحلى المرأة بالذكاء، لأن توجيه الاتهامات بشكل مباشر يضع الزوج في موقف الجاني ويجعله عادة ينسحب من الحوار تماماً، تاركاً الزوجة غارقة في الشكوك القاتلة. - إذا تأكدت المرأة من أن زوجها على علاقة بغيرها، فلابد أن تقنع الزوج بضرورة حسم الأمر. وتعلّق الدكتورة سلمى جابر، الأخصائية الاجتماعية، في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية، بأن حجم الشكوك تزايد في الآونة الأخيرة لدى الكثير من النساء؛ بسبب الانفتاح التكنولوجي الهائل؛ الأمر الذي جعل المرأة تخشى من إقامة زوجها علاقات مع نساء أخريات. متابعة أن هناك فئة قليلة من النساء التي لا تبالي إطلاقاً بسلوكيات الزوج، فهي تركز فقط على مدى تحقيقه مطالبها المادية. مشيرة إلى أن الدوافع التي قد تحمل المرأة على التفتيش ومراقبة زوجها تتمثّل في: - دوافع مرضية قد تكون الزوجة لا تشعر بالراحة النفسية إلا بعد مطالعة الجوال الخاص بزوجها، والتعوّد على ذلك يعتبر حالة غير سوية على الصعيد النفسي. - دوافع بيئية فقد يكون الزوج هو مصدر الشكوك نفسها من خلال تغيّره المفاجئ تجاهها مثلاً، أو تعمّد إهمالها، مما يثير الشك بداخلها، كما أن قيام الزوج بوضع رمز سري للهاتف يثير حفيظة المرأة على نحو أكبر. - تأثر المرأة بمن حولها هناك بعض المجالس النسائية التي تناقش ضرورة مراقبة الزوجة لزوجها طيلة الوقت؛ مما يدفعها إلى تطبيق ذلك السلوك حرفياً. مؤكدة أهمية تمسك الزوجة بالهدوء واليقين في جميع الأحوال تجنباً لإثارة المشاكل، كما ينبغي عليها التعرّف على الأسباب الحقيقية التي دفعت زوجها إلى التورّط في علاقة أخرى، حتى يمكن تدارك الوضع الراهن؛ لأن الإصلاح دائماً يبدأ من النفس. محذّرة من خطورة الإفراط في الغيرة، لأنها تؤدي إلى انعدام الثقة التام بين الزوجين؛ مما قد يؤدي إلى توقف عجلة الحياة الزوجية.