بالفيديو.. الرجال الأقوياء يعرفون الخوف
  • Posted on

بالفيديو.. الرجال الأقوياء يعرفون الخوف

الخوف ظاهرة طبيعية لدى البشر، فمن المألوف أن نواجه العديد من المواقف في حياتنا والتي تؤثر فينا بشكل مباشر، وقد ينتابنا الشعور بالخوف أحياناً، وتختلف استجابة الإنسان لمصادر الخوف في حياته ما بين الاستسلام لها أو التغلّب عليها. كما أنه لا يوجد فرق في مشاعر الخوف بين الرجل والمرأة، فالرجال يخافون أيضاً وإن حاولوا إبداء عكس ذلك، إلا أنه قد تكون هناك مساحة صغيرة من تفكيرهم يسيطر الخوف عليها. وتشير الدراسات النفسية إلى أن الخوف بمثابة منبه داخلي يقوم بتحذير الإنسان من خطر ما قد يهدده، مما يبعث برسالة داخلية تترجم في صورة تغيرات فسيولوجية والتي تحمل الإنسان على القيام بالسلوك المناسب. تقول الدكتورة نهى خطاب، استشاري الأمراض النفسية، إن الشعور بالخوف يصيب الإنسان بصفة عامة، وقد يرتبط هذا الشعور بأحداث ومواقف معينة وقد يحدث بشكل عرضي، ولكن هناك بعض الأمور المشتركة والتي يخشاها معظم الأشخاص خاصة الرجال وتسبب لهم التوتر والقلق مثل: - الخوف من الأعباء والمسؤوليات فالرجال بطبعهم يميلون إلى القلق تجاه تحمل المسؤولية، ويكرهون القيود الأسرية، وقد تنتاب بعض الرجال أحياناً حالة من الرغبة في التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقهم. - الخوف من المستقبل عادة ما تسيطر على الرجال مشاعر الخوف والقلق تجاه المستقبل باعتباره من الأمور المجهولة أو غير واضحة الملامح والأبعاد. - الخوف من الأوضاع المادية من أكثر الأمور التي تؤرِّق الرجال القلق بشأن تأمين استقرار الوضع المادي للأسرة. - هاجس الفشل تزيد نسبة هذا الشعور لدى الرجال بالمقارنة مع النساء. - القلق من الشيخوخة المعروف أن المرأة تخشى دائماً من تقدم العمر، ولكن ثبت أن الرجال يخافون أيضاً من ظهور علامات الكبر في السن وخاصة في منتصف العقد الرابع من العمر. لافتة إلى أن مصادر الخوف السابقة من الأمور الطبيعية، ولكن إذا زادت درجة الخوف عن المعدل الطبيعي فلابد من استشارة الطبيب النفسي. ويقول الأستاذ نهاد الإمام، المستشار الأسري، في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية، إن الخوف هو شعور مزعج يسيطر على الإنسان، وقد تكون له دوافع حقيقية أو وهمية. وإنه كظاهرة نفسية لا تخص النساء دون الرجال، والدليل على ذلك أن الرجال يتعلّمون الشجاعة في الأصل من الأمهات والمعلمات، وكذلك نرى بعض الفرق النسائية الملتحقة بالجيوش النظامية لبعض الدول، لذا فالأمر نسبي إلى حد كبير. وأضاف الإمام أن الادعاءات عن كون الرجال الذين يخافون منتقصي الرجولة هي مجرد مزاعم وأقاويل لا أسانيد لها، لأن الشخصية القيادية بصفة عامة قد تمر بمشاعر الخوف والحزن ولكن العبرة بالقدرة على استجماع الذات. موضحاً أن هناك نوعين من العلاج النفسي: - العلاج بالصدمة من خلال تقييم حالة المريض وتعريضه إلى المؤثرات التي تسبب له الخوف ومراقبة رد الفعل. - جلسات الاسترخاء والتي تتم من خلال إجراء حوار مع المريض وتفهّم أسباب الخوف لديه، والعمل تدريجياً على تأهيله نفسياً للتغلّب على مخاوفه. موضحاً عدة نصائح لمواجهة الخوف أو التخلص منه وهي: - على الوالدين عدم زرع الخوف والرهبة في قلب وعقل الطفل. - قد يحتاج الإنسان أحياناً إلى بعض الجلسات النفسية من أجل مساعدته في تجديد ذاته والتخلص من المشاعر السلبية. - الشخص الذي يعاني من مشكلة نفسية ما يجب أن يعترف بذلك، وأن تكون لديه رغبة قوية في إعادة التأهيل النفسي. رابط الفيديو: