بالفيديو : التبذير.. صفة نسائية وعادة رجالية أيضاً !
  • Posted on

بالفيديو : التبذير.. صفة نسائية وعادة رجالية أيضاً !

المرأة.. المتهم الأول بالإسراف والتبذير والافتقار إلى الحكمة في تدبير النفقات الأسرية، ولكن الواقع يثبت عكس ذلك، فعلى الرغم من ميل معظم النساء إلى التسوّق والشراء، فإن المرأة كانت ولاتزال العقل المدبر لميزانية الأسرة. وتشير إحدى الدراسات المثيرة للجدل إلى أن العوامل الهرمونية قد تلعب دوراً في ميل المرأة إلى الإفراط في التسوّق وشراء العديد من الأغراض، فقد تطرأ بعض التغيرات الهرمونية على المرأة والتي من شأنها إصابتها ببعض التقلبات المزاجية، وعادة ما ترى المرأة آنذاك أن التسوّق يعدّ وسيلة للتنفيس عن النفس. وفي هذا السياق تقول " سهام الأرقم - المستشارة الاجتماعية والأسرية": إن صفة التبذير قد يتصف بها كل من الرجل والمرأة على حد سواء، كما أنه لا يشترط أن تكون من الطباع الملازمة للإنسان طيلة الحياة بل يمكن أن يظهر سلوك الإسراف في مواقف بعينها أو نتيجة ظروف معينة قد يتعرّض لها الفرد. متابعة بأن الإسراف يعتبر من أبرز أسباب الخلافات الزوجية، فقد يعجز الزوج أحياناً عن التحكّم في سيل النفقات التي تطلبها الزوجة لشراء بعض الأغراض التي قد لا تكون ضرورية على الإطلاق، ولعل تلك الشكوى هي التي يتفوّه بها العديد من الرجال تجاه زوجاتهم. مشيرة إلى أن الرجل أيضاً قد يكون إنساناً مسرفاً دون أن يشعر، ولكن الشكل العام لصفة التبذير يختلف ما بين الرجل والمرأة، فقد يسعى الرجل مثلاً إلى اقتناء أغلى أنواع العطور والأحذية على الرغم من كونها باهظة الثمن ويمكن اقتناء البدائل الأقل تكلفة، بينما المرأة قد تكون أكثر تشتتاً خلال عملية التسوّق وتسعى إلى اقتناء الكثير من الأشياء، وذلك لأن المرأة قد تكون أكثر تحسساً للرغبات الشرائية. مؤكدة على بعض النصائح لتجنّب الإسراف: - ضرورة التفاهم بين الزوجين فيما يتعلّق بالجوانب المادية تجنباً لوقوع الخلافات الأسرية. - يجب أن تكون المصروفات في ضوء العائدات المادية ودخل الأسرة. - من الأفضل الاتفاق على يوم أسبوعي فقط للقيام بالتسوّق توفيراً للوقت والأموال، لأن التردد مراراً على المراكز التجارية يهدر وقت الإنسان وماله بلا شك. وفي نفس الإطار يعلق " محمد الوهيبي - المستشار القانوني" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة "روتانا خليجية" قائلاً : إنّ هناك فرقاً واضحاً بين مفهومي الإسراف والتبذير، حيث يشير الأول إلى إنفاق الأموال أكثر من اللازم ولكن لشراء بعض الاحتياجات الضرورية، وذلك على عكس التبذير، حيث يعد من السلوكيات السفيهة التي تعمد إلى إنفاق الأموال لشراء الأغراض غير المهمة على الإطلاق. مؤكداً على ضرورة وضع بعض الحدود القانونية لمظاهر التبذير المجتمعي التي باتت منتشرة مؤخراً، حتى يتم إقرار المبادىء الإنسانية التي تبغض التبذير والتفاخر بين الناس.