قصة مخابراتية بوليسية فيها صراع السوريين فيما بينهم بين عامي 2011 و2012 يحوّلها الكاتبان عثمان حجا ومؤيد النابلسي إلى مسلسل من ثلاثين حلقة وتتصدّى مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي بدمشق لإنتاجه، ويخرجه فهد ميري على أن يعرض الموسم المقبل. "بلا غمد" عنوان مبدئي قد يستقر لاحقاً على عنوان "جدار هش" وصراع السوريين فيما بينهم، بين المتشدّد دينياً الذي يتحوّل إلى زعيم مسلّح، والدولة بكل ما فيها من صواب وخطأ. الأحداث كثيفة، لكنها ترتكز كلها إلى محور واحد، إذا انكشف، تنكشف كافة التفاصيل، وعلى ذلك فإنّ الاكتفاء بالخطوط العريضة للجدار الهشّ سيكون العنوان المبدئي لأية مادة إعلامية قبل العرض. وفي تلك الخطوط سيظهر السوريون على حقيقتهم؛ الموالي الشريف، المعارض الشريف، الموالي المخطئ، والمعارض المخطئ، وسيكون كل شيء في المتناول بحياد مطلق، فلا انجراف نحو التأييد المطلق للنظام الحاكم، ولا غلو في التصفيق للمعارضة. وأوضح المخرج فهد ميري أنّ المسلسل اجتماعي قبل أن يكون بوليسياً أو استخبارياً، لكنه سيتفاعل مع الحالة الأمنية بحكم الفترة الزمنية التي يحاكيها، مؤكداً أهمية توخّي الدقة لجهة الحياد، ما يبرهن أنّه حاضر في النص وفي التفاصيل الإخراجية، واعداً بصورة لائقة عن الحدث السوري في أثناء العرض. من جهته، يقول النجم وائل رمضان الذي يتصدّر نجومية المسلسل ويظهر بشخصية رجل متدين "سعيد" يتخذ من المشيخة سبيلاً إلى زعامة الحارة بعد أن يحمل السلاح ويحرّض ضد النظام: "العمل جدير بالاهتمام والنص المكتوب جاء عن متابعة ودراية حثيثة بما جرى في سورية في أول سنتين للأزمة، وأعتقد أنّ النجاح سيكون حليفه". كما يرى النجم محمد الأحمد الذي يقف في المقلب الآخر بشخصية ضابط في الجيش يكلّف بمهمة مخابراتية في منطقة معينة ويكون هدفه جمع معلومات عنها أنّ المسلسل متزّن وعادل في الطرح، وبإمكان المشارب المختلفة أن تتابعه بعناية واهتمام. ويشارك في المسلسل نخبة من نجوم الدراما السورية في مقدمتهم النجمة ديمة قندلفت التي تلعب دور "خولة" زوجة "سعيد" وائل رمضان وهي شخصية متمرّدة على واقعها، رافضة لما يقوم به زوجها، كما يشارك في المسلسل كل من خالد القيش، باسل حيدر، روعة ياسين، نادين خوري، كناز سالم، علا الباشا، وجدي عبيدو، علماً أنّ شخصيات المسلسل تقترب من الرقم 200.