بكى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم متأثراً وهو يروي قصة سيدة في إحدى الاجتماعات برزت بشكل كبير خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادتها مجموعة في الجيش التركي في الـ15 من يوليو الجاري، حيث قادت شاحنة نقلت على متنها عدداً من الشباب إلى جسر البوسفور بمدينة اسطنبول الذي تواجد فيه عدد كبير من الجنود المشاركين في الانقلاب. وعلّق يلدريم على الصورة قائلاً : "صورة المرأة المحجبة التي تقود شاحنة كبيرة، وبجانبها تجلس امرأة بملابس عصرية، وخلف السيارة يعج بالمتظاهرين، هذه الصورة هي سبب نزول الدمع من عيني. فنحن شعب واحد، وقد أثبت الشعب ذلك مجدداً. وذكر موقع قناة “TRT” التركية الرسمية، أن السيدة التي تدعى شريفة بوز وتسكن في الجزء الأوروبي من اسطنبول، خرجت مرتدية حجابها الأسود برفقة جارتها فور سماعها مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمواطنين بالنزول إلى الشوارع، وحملت معها عدداً من الشباب التركي الذين هتفوا ضد الانقلابيين، وطافت بهم شوارع المدينة واتجهت إلى جسر البوسفور. كما كرّمتها بلدية “كاغيت خانة” ضمن فعاليات يومية تقيمها باسطنبول احتفالاً بفشل الانقلاب.