في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها السوريون، سلطت وسائل الاعلام العربية والدولية الضوء على خبر زواج طفلين يبلغان من العمر 13 و14 عاما، من محافظة السويداء الواقعة جنوب العاصمة السورية دمشق. وكان خبر زواج الطفلين أثار ردود أفعال متباينة بين مؤيدين ومعارضين بعد انتشار صور عقد القران على مواقع التواصل الاجتماعي، التي قوبلت بموجة من التعليقات طغى عليها الاستنكار والغضب، علما أن حالات الزواج المبكر في محافظة السويداء نادرة. والزواج المبكر يجعل الفتيات أكثر عرضة بشكل كبير للمخاطر الصحية الشديدة للحمل والولادة المبكرين، بحسب ما نشرته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم الاربعاء. وبحسب منظمة الأمم المتحدة فإن مضاعفات الحمل والولادة هي الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 - 19 سنة في البلدان النامية. ويبرر الأهل الأمر بأنه ظاهرة خصوصا في المحافظات ذات الطابع الريفي، فيما يعرف بـ"حجز العروسة" لوجود علاقات تجارة غالبا، ولا يوجد ما يمنع ذلك حتى لو أقيم حفل كبير فهو ليس بزفاف وإنما خطوبة فقط لا يجرمها القانون على حد قولهم. ومن بين 16 مليون مراهقة يلدن كل عام، فإن حوالي 90 في المئة منهن متزوجات بالفعل، وتقدر اليونيسف أن حوالي 500000 منهن يتعرضن للموت, وأكثرهن في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويكون الإملاص "المولود ميتاً" ووفيات الأطفال حديثي الولادة أعلى بمقدار 500 في المئة بين الأمهات تحت عمر 20 عاماً مقارنة بالنساء اللواتي حملن وهن في عمر العشرينات.