اهتمام الشباب الزائد ب"السوشيال ميديا " ظاهرة أم إدمان؟
  • Posted on

اهتمام الشباب الزائد ب"السوشيال ميديا " ظاهرة أم إدمان؟

"فيس بوك، تويتر، يوتيوب، إنستغرام " وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي أو "السوشيال ميديا"، تشغل وقت واهتمام الكثير من الشباب، وقد تصل في بعض الأحيان إلى حد الإدمان إن صح التعبير، وتؤدي إلي الانفصال عن الواقع والعيش في عالم افتراضي!.عن العوامل النفسية التي تدفع الشباب إلى إدمان السوشيال ميديا تقول الدكتورة داليا الشيمي، أستاذ علم النفس واستشاري الإرشاد الأسري:"إن الظروف الاقتصادية الصعبة وغيرها من الظروف تدفع الشباب إلى "الانكباب" على السوشيال ميديا لشغل أوقاتهم، إلى جانب أنها تعتبر من أسهل الطرق للتواصل الاجتماعي، وأيضاً من خلالها يمكن خلق شخصيات مصنوعة بإرادة أصحابها، فقد يظهر الشاب وهو يتحدث وكأنه سياسي وفى الواقع لا يفهم أى شيء عن السياسة".وتضيف: "من دوافع اللجوء إلى السوشيال ميديا بهذا الشكل وجود قدر كبير من حرية التعبير"، موضحة أنها ربما تخفي هذه المواقع الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الأفراد مثل الخجل الاجتماعي والموجود بنسبة كبيرة في مرحلة المراهقة وما بعدها".وتتابع الشيمي قائلة: "من الدوافع أيضاً إتاحة السوشيال في أي وقت وبدون تكلفة تذكر"، لافتة إلى أن البعض قد لا يكون لديه بدائل غير السوشيال ميديا، وأيضاً قد يكون الفرد لديه اعتيادية المتابعة لجمهوره".وتشير إلى أنه ليس كل رواد السوشيال ميديا مدمنين لها، وهنا على الشباب مدمني الفيسبوك وغيره أن يعمل (كنترول) على نفسه عندما يشعر بأنه يأخذ كل وقته، بالإضافة إلى أنه لابد أن يتاح لأولئك الشباب مجالات أخرى مثل التنمية كمراكز الشباب واستخدامهم في الأنشطة الثقافية.أثر سلبيمن جانبه يقول الدكتور طه أبو الحسن- أستاذ الصحة النفسية ورئيس جامعة مصر الأمريكية:"للسوشيال ميديا مخاطر متعددة منها مخاطر صحية حيث تؤثر على الرقبة والعين، إلى جانب أنه لن يكون في الدماغ متسع لمعلومة مفيدة وفكرة جديدة لصالح المجتمع"، موضحاً أن الاهتمام الزائد بها يجعل تأثيرها السلبي على المجتمع أكثر من نفعها.ويضيف: "هناك دوافع لانشغال الشباب بالسوشيال ميديا أهمها دافع التواصل الاجتماعي، وقد يكون دافعاً عاطفياً وربما يكون دافعاً ماديًا، او دافعاً معرفياً، حيث يستقي منها الفرد معلوماته عن الأشياء التي يريدها، وربما يكون الدافع اجتماعياً سلبياً؛ كالتطلع إلى معرفة أسرار الناس والفضائح".