يعتقد البعض خطأً أن الأطفال لا يصابون بالاكتئاب أو القلق،  نظراً لأنهم بعيدون تماماً عن الأمور التي تتسبب في شعور الإنسان بالضيق، كالظلم والحب غير المتبادل وغيرها. وبحسب دراسة علمية أجريت مؤخراً، فإن جميع الأشخاص معرضون للإصابة بالاكتئاب، وحتى الأطفال الرضع يمكن أن تظهر عليهم علامات مرتبطة باكتئاب وقلق، وذلك يعود إلى موعد ولادتهم. وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، والتي أجريت على 65 مولوداً في موعده، و57 طفلاً مبتسراً، أن الأطفال المولودون في موعدهم الطبيعي والأطفال المبتسرون لديهم أنماط معينة من الترابط الدماغي، يمكن أن تتنبأ باحتمال ظهور أعراض مبكرة للمرض العقلي. وأثبتت الدراسة أن الأطفال المبتسرون لديهم مخاطر أكبر لتطور المرض العقلي، فهم أكثر عرضة لظهور علامات الاكتئاب والقلق في سن الثانية. ولفتت الدكتورة سينثيا روجرز، واحدة من المشاركات في الدراسة، أن هذه المشاعر قد تتطور مع الشخص فتصبح أقل أو أكثر حدة، نظرا للبيئة التي يعيش بها، والتجارب التي سيمر بها.