أثبتت التحقيقات صدق البلاغ الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية ضد اثنين من موظفي شركة إمبراير البرازيلية للصناعات الجوية، والتي تتهمهم فيه بتقديم رشاوي لمسؤولين، من أجل الحصول على عقود مع أربعة دول من بينها المملكة، ليتم تغريم الشركة 205 مليون دولار. وأثبتت التحقيقات حصد الشركة البرازيلية المتخصصة في صناعة الطائرات الصغيرة والمتوسطة أرباحا تقدر بـ 84 مليون دولار، من خلال تقديم رشاوي لمسؤولين من عدة دول، للحصول على عقود، فقرر مسؤولو وزارة العدل ولجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تغريم الشركة 205 مليون دولار. وتضطر الشركة التي وقعت تحت طائلة عقوبات القانون الأمريكي لمكافحة التعاملات الأجنبية الفاسدة حيث يتم تداول أسهمها ببورصة نيويورك، إلى دفع 107 مليون دولار لوزارة العدل، و98 مليون دولار لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وذلك عقابا لها على الكسب غير المشروع وابتزاز المسؤولين، وذلك بحسب موقع "ديفنس توك". ويذكر أنه تم فتح تحقيقات مع الشركة البرازيلية عقب تقديم المملكة شكوى ضد اثنين من موظفيها تتهمهم بتقديم رشوة 1.7 مليون دولار لأحد المسؤولين السعوديين والذي يعمل بإحدى الشركات التي تملكها المملكة، لضمان حصول شركتهم، على عقد مع السعودية بقيمة 93 مليون دولار، ليتم تغريم الشركة. وكشفت التحقيقات تقديم الشركة رشاوي بقيمة 3.5 ملايين دولار لأحد الموظفين بحكومة جمهورية الدومينيكان لضمان حصولها على عقد قيمته 92 مليون دولار، ورشوة 800 ألف دولار لأحد الممثلين البارزين بشركة طيران موزمبيق الحكومية لضمان عقد بقيمة 65 مليون دولار.