المبالغة في النظافة تؤدي إلى اضطرابات نفسية
  • Posted on

المبالغة في النظافة تؤدي إلى اضطرابات نفسية

الاهتمام بنظافة الجسد والمنزل ومكان العمل شيء أساسي يجب أن يحرص عليه الجميع، ولكن الهوس بالنظافة الذي يدفع الفرد دائماً إلى المغالاة في التنظيف بصورة هستيرية يعتبر أحد الأمراض النفسية المستعصية والمزعجة التي تسبب الضيق لكل المحيطين بالشخص وليس هو فقط. يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس، إن النظافة شيء هام وضروري لكل فرد، ولكن الإفراط فيها يعتبر أكثر خطورة من قلة التطرق إليها، لأن الأمر قد يصيب الفرد بمرض الوسواس القهري الذي يدفعه مثلاً إلى غسل اليدين عشرات المرات أو تنظيف البيت أكثر من مرة يومياً، الأمر الذي يحوّل الحياة إلى خوف وقلق وتوتر. وأضاف فرويز: "الشخص الذي يعاني من الهوس بالنظافة، لديه اضطرابات شخصية تجعله يتمتع بإيذاء الآخرين وعدم احترامه لهم أو لمشاعرهم، ويفعل ذلك انطلاقاً من رغبته في التخلص من ألم داخلي أو شعور بالذنب فيجد نفسه مجبراً على الاستجابة للصوت الداخلي الذي يأمره بتنظيف كل شيء". ويلقي الدكتور أحمد الهادي، أستاذ علم النفس، في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية، الضوء على هوس السيدات بالنظافة، مؤكداً أن المرأة مهما استخدمت من منظفات أكثر من مرة فإن ذلك لا يختلف كثيراً عن التنظيف مرة واحدة، فيكفي لتنظيف اليدين غسلها بأي نوع من الصابون، مؤكداً إذا زادت مثل تلك التصرفات عن الحد قد تصيب السيدة باضطرابات نفسية تؤدي إلى الاكتئاب أحياناً. وأكد أن الدافع وراء شراء المزيد من المنظفات وجود فكرة ملحة تقول بأن هذا المكان ليس نظيفاً، وعلى الرغم من تنظيفه أكثر من مرة لكن لا تشعر المرأة بأن المكان أصبح نظيفاً، مشيراً إلى أن الأمر يبدأ بفكرة ثم يتحوّل إلى سلوك. وتقول الدكتورة نجلاء خوجة، أخصائية علم السموم الإكلينيكية، في نفس الحوار: إن المنظفات عادة قد تكون سلاحاً ذا حدين، حيث إن كثرتها تؤدي إلى نتائج سلبية وتسبب أضراراً صحية بسبب المواد الكيميائية التي تحتوي عليها، حيث إنها قد تؤدي إلى ظهور أعراض سُمية مثل حساسية الصدر والبشرة والتهاب العيون والصداع، وهذه الأمراض قد تصبح مزمنة فيما بعد.