"ممنوع نزول المحجبات" شعار رفعته الفنادق والقرى السياحية أمام نزلائها، ما أشعل الصراع خلال الفترة الأخيرة، حيث انتشرت مثل هذه الوقائع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع البعض لشن حرب شرسة ضد ما سموه "العنصرية ضد المحجبات"، مؤكدين أحقيتهن في نزول حمامات السباحة بما يسمى "المايوه الشرعي".ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان "مش من حقك تمنعني"، والتي شارك فيها الكثير من السيدات اللاتي مُنعن من نزول حمامات السباحة بـ"المايوه الشرعي"، مؤكدين أن هذا المايوه لا يقتصر استخدامه على المسلمات فقط، بل انتشر في بريطانيا بشكل خاص والدول الأوروبية بشكل عام، للحفاظ على الجلد والصحة من أشعة الشمس.ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قائمة سوداء للفنادق التي تمنع نزول المحبجات لحمام السباحة، تحتوي على 35 اسماً، طالبوا بمقاطعتها وعدم التعامل معها.تقول دينا الشربينى، إحدى المحجبات اللاتي تم منعهن من دخول حمام سباحة: "إنها تملك شاليهاً بإحدى القرى السياحية في الساحل الشمالي، وإن إدارة القرية منعتها من نزول حمام السباحة، بسبب ارتدائها (مايوه) شرعياً".وأضافت أن إدارة القرية قامت بإجبارها على الخروج من حمام السباحة، من خلال وضع كميات من مادة الكلور في حمام السباحة، وإطفاء الأنوار عن الوحدة السياحية.وأشارت الشربيني إلى أن 90% من نزلاء القرية يوافقون على نزول المحجبة حمام السباحة، بينما يرفض 10% فقط منهم هذا الأمر.ومن ناحيتها، تتحجج إدارة المنشأة السياحية بأن "المايوه الشرعي" خطر على صحة نزلائها، دون أن توضح كيف يكون "المايوه" خطراً على الصحة.ولحل هذه الأزمة، يقترح الخبير السياحي عمرو صدقي، نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقاً، أن تخصص المنشآت السياحية أوقاتاً للمحجبات لنزول حمامات السباحة بالمايوه العادي.ويضيف صدقي، في تصريح خاص لـ"روتانا"، أن الحل الآخر يتلخص في أن تحمل السيدة، التي ترغب في ارتداء المايوه الذي يغطي الجسد بالكامل، ما يثبت أنه لا يحتوي على أقمشة قطنية تضر بأجهزة فلترة مياه حمام السباحة.ويوضح صدقي أنه ليس كل المايوهات الشرعية مصنوعة من أقمشة صناعية وتتوافر فيها شروط السلامة الصحية، حيث إن بعض الأقمشة تتفاعل مع الكلور، الذي تتم إضافته في المياه، كما تعلق رواسب هذه الأقمشة بأجهزة فلترة المياه، وهو ما يضر بأجساد باقي النزلاء، ويصيبهم بحساسية الجلد.ويؤكد أن منع مثل هذه المايوهات ليس تعنتًا من جانب الإدارات، ولكنه للحفاظ على صحة النزلاء وحمايتهم، مشيرًا إلى أنه ليست هناك قواعد لدى غرف السياحة تمنع نزول المحجبات حمامات السباحة، إلا أن كل فندق لديه قواعد خاصة وإرشادات يمكن أن تنص على ذلك، ما يجبر النزلاء على الالتزام بها.