"الكبريت" العلاج الأمثل لـ"الحمونيل"
  • Posted on

"الكبريت" العلاج الأمثل لـ"الحمونيل"

يأتي فصل الصيف حاملاً في جعبته ما لا تشتهيه بشرة الأطفال، خاصة أن الصيف هذا العام يعتبره الكثيرون "حارقاً"، نظراً لشدة الحرارة التي لا يتحملها الكبير قبل الصغير، ولكنها لا تمر مرور الكرام بل تترك أثراً شديداً على بشرته، الأكثر إحساساً وتأثراً من بشرة الكبار، وتعادل 1 إلى 3 طبقات عند المقارنة بكبار السن، لذا يجب إعطاؤها اهتماماً خاصاً وعناية فائقة.ومن أكثر الأمراض الجلدية التي تصيب الأطفال بسبب الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجو ما يسمى بـ "الحمونيل" وهو عبارة عن بثور صغيرة تنتج عن ارتفاع حرارة الجسم تأثراً بحالة الطقس، ومن ثم إفراز كمية من العرق تحتك بالملابس فتنتج تلك البثور التي تشعر الطفل دائماً بالحكة، وتلتهب لتصل إلى حد الإحمرار، مما يؤثر على الطفل سلبياً وتدعوه للضيق والصراخ المستمر الذي لا تسلم منه أي أم. من جانبه، يقول الدكتور هشام علي شقير، أستاذ الأمراض الجلدية وعميد المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، إنه يجب حدوث توازن بين درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة الطقس الخارجي، حتى لا يصاب الإنسان صغيراً كان أو كبيراً بالأمراض الجلدية مثل الحمونيل والإكزيما والتقرحات، وحساسية الوردة البيضاء، وغيرها من الأمراض الناتجة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. وأوضح شقير أن هناك علاجاً تقليدياً وفعالاً تستخدمه بعض الأمهات للقضاء على "الحمونيل" الذي يصيب أطفالهن، وهو الاستحمام بـ "صابونة الكبريت" التي تقضي على تلك البثور الصغيرة وتُذهب الإحساس الشديد بالحكة، لكن يجب عدم استخدامها إلا باستشارة الطبيب المعالج ، كما أنها قد تكون عنصراً واحداً من عناصر العلاج وليست جميعها في بعض الحالات. ونبه أستاذ الأمراض الجلدية إلى ضرورة عدم التعرض لأشعة الشمس الشديدة عند الإصابة بـ "الحمونيل" والابتعاد نهائياً عنها، وكذلك الحرص على ترطيب الجسم دورياً بالاستحمام، والمكوث في غرفة جيدة التهوية بعيداً عن كل ما يسبب التعرق بأي شكل أو يستدعي الحكة لمحاولة التخلص من "الحمونيل" واستعادة الجلد نظيفاً مرة أخرى بدون ترك علامات أو ألم.