القرية الأكثر برودة في العالم.. يدفنون موتاهم في 3 أيام!
  • Posted on

القرية الأكثر برودة في العالم.. يدفنون موتاهم في 3 أيام!

بالرغم من حب الكثيرين لفصل الشتاء، إلا أنهم يخافون من برودته، والتي تضطرهم لارتداء الكثير من الملابس، خاصة عند انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، أو تمنعهم أحيانا من الخروج نظرا لتساقط الأمطار بغزارة، ولكن ماذا سيفعلون إن كانوا يعيشون بمكان كل شيء يتجمد به، حتى اللعاب، فمن المؤكد أن مكان كهذا لن نستطيع التعايش به بالملابس الثقيلة فقط. لعاب يتجمد ويتحول إلى كرات صغيرة، وأنفاس تتحول إلى بلورات، وحقائب بلاستيكية تتصلب وتنقسم نصفين، هذا هو الوضع الذي يضطر سكان قرية أويمياكون، التي تقع على بعد 350 كيلو متر من الدائرة القطبية الشمالية، وعلى ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر، العيش به. تصل درجة الحرارة بالقرية التي يبلغ عدد سكانها 500 نسمة، إلى 72 درجة مئوية تحت الصفر، وعندما ترتفع تصل إلى 47 درجة تحت الصفر. لا يمر يوم على سكان هذه القرية دون أن تواجههم المشاكل بسبب قسوة برودة الجو، فالأقلام أحبارها تتجمد، ولا يستطيعون ارتداء النظارات التي تتجمد على وجوههم، إضافة إلى تشغيل سياراتهم أكثر من مرة يوميا حتى لا تتجمد بطاريتها. لا تتوقف معاناة أهل القرية عند هذا الحد، فالأسوأ هو أنه عندما يتوفى أحد منهم لا يستطيع ذويه دفنه قبل ثلاثة أيام، وهذه هي المدة التي تكفي لحفر قبر له وسط هذا الكم الهائل من الثلج. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن سكان هذه القرية لا يستخدمون الهواتف المحمولة، حيث حاولت إحدى شركات الاتصالات تركيب محطات تقوية بها ولكن محاولاتها باءت بالفشل، بسبب تجمد الأجهزة، كما أن بها متجر واحد يوفر احتياجات سكانها. يعمل معظم سكان القرية كرعاة لغزال الرنة، والذي يعتبر طعامهم المفضل إضافة للحم الحصان، ويعيشون بمنازل مصنوعة من الخشب، ويعتمدون في التدفئة على حرق الأخشاب والفحم. وبالرغم من شدة برودة الطقس في تلك القرية، إلا أنها تجذب الكثير من سياح أوروبا، حيث تصل ساعات النهار بها إلى 21 ساعة في فصل الصيف، وثلاث ساعات بالشتاء.