الغبار.. أهم العقبات أمام إنتاج الطاقة الشمسية في السعودية
  • Posted on

الغبار.. أهم العقبات أمام إنتاج الطاقة الشمسية في السعودية

يقف الغبار الذي تتعرض له السعودية من آن لآخر عقبة كؤود أمام انطلاقها في طريق التوسع بمشاريع إنتاج الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة، إذ إن الغبار الكثيف الذي تتعرض له مناطق السعودية يمثل تحدياً كبيراً أمام مشاريع التنمية، خصوصاً ما يتعلق بإنتاج الطاقة الشمسية، ناهيك عن تأثيره الكبير في شتى مجالات الحياة، فكثيراً ما تم تعليق الدراسة بسببه، وتأثرت رحلات الطيران به، كما أن تأثيره مدمر في صحة من يستنشقه، خصوصاً مرضى الربو وحساسية الصدر.ورغم أن دراسة متخصصة أكدت أن السعودية تمتلك واحداً من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في العالم، إذ إنها تتلقى من الإشعاع في المتوسط ما بين 1800 و2200 كيلو واط في الساعة لكل متر مربع في السنة، وبالتالي فإنها تعتبر أكبر سوق محتملة للطاقة الشمسية حول العالم، كما تظهر بيانات الأشعة الشمسية لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن أجزاء من السعودية تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد صحراء تشيلي، إلا أن نشرة "سولار إنرجي ديفلوبمنت" تشير إلى أن أهم مشكلة تواجه مشاريع الطاقة الشمسية في السعودية هي تأثر الخلايا الشمسية بالعوامل الجوية وتراجع أدائها بنسبة 50 في المئة في حالة تعرضها لموجات الغبار.وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فإن السعودية مؤهلة لتصبح الأولى عالمياً في الطاقة الشمسية عندما يقل استخراج النفط، كما وصــفت الصحيفة المشاريع السعودية العملاقة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية بأنها "طموحة"، مضيفة أن السنوات المقبلة ستكون كفيلة باختبار هذه المشروعات وقدرتها على النجاح.كما أكدت دراسة لمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة أن دول مجلس التعاون، وعلى رأسها السعودية، من المحتمل أن تكون من أهم دول العالم في توليد الطاقة الشمسية.يذكر أن البنك الدولي كان قد دعا السعودية ودول الخليج إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، مؤكداً أن الاستثمار في هذا المجال سيعزز قدرة هذه الدول على بناء اقتصادات أكثر مرونة. من جهتها، تقوم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة على تطوير تقنيات حديثة ونظيفة وذات كلفة مجدية اقتصادياً للطاقة الشمسية بهدف تلبية الاحتياج العالي، خاصة في أشهر الصيف وذلك من خلال اقتراح إنتاج ما مجموعه 41 جيجا واط بشكل تدريجي وحتى حلول عام 2032 تعادل 30 في المئة من استهلاك السعودية من الكهرباء.