العمى الوراثي.. الأسباب وسُبل الوقاية
  • Posted on

العمى الوراثي.. الأسباب وسُبل الوقاية

أن تولد وأنت لا ترى النور أصعب بكثير من أن ترى حتى ولو يوم واحد ثم تفقد بصرك ، فالنظر من أكثر الحواس التي نحتاجها في حياتنا اليومية، ولك أن تتخيل قدر المعاناة التي تصيب الكفيف خلال وجوده في المنزل أو خارجه، وعدم قدرته على تناول الطعام أو تجهيزه أو ارتداء الملابس بمفرده ، وكذلك المشي في الشارع دون الاصطدام بالناس أو السيارات وأيضاً العمل في مؤسسة ما، بالطبع إنها مأساة شديدة . لقد توصلت دراسة علمية حديثة إلى تقنية جديدة أطلقت عليها اسم "كريسبر"، تساهم في تعديل الجينات، وعلاج العمى الوراثي . وسلّط الباحثون في الدراسة الضوء على التهاب الشبكية الصبغي الوراثي، والذي يعدّ من أمراض العين التي تسبّب تدهوراً في الأنسجة، ولا يوجد له علاج معروف، ومن الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعمى، وقد استخدم الباحثون تقنية "كريسبر" "Cas9" لإزالة الجينات الوراثية التي تسبب العمى. وفي هذا الإطار يقول الدكتور "هشام عادل - أستاذ طب وجراحة العيون" إنّ العمى الوراثي مرضٌ نادر يحدث بسبب اعتلال الشبكية وعدم قدرتها على أداء وظيفتها مما يؤدي إلى فقدان النظر، ويتواجد منذ مولد الشخص . وأكّد "عادل" على أنّ أسباب العمى الوراثي هي: - حمل أحد الوالدين جين تلف النظر . - إصابة أحدهما بالمرض. - وجود اضطرابات في الشبكية يستحيل معها النظر موضحاً أنّ أعراض المرض تكون كالآتي: ـ ارتفاع ضغط العين لدى الأطفال . ـ حركة سريعة ومستمرة في العين بطريقة لا إرادية . ـ الحساسية الشديدة من الضوء . ـ ضعف البصر وخاصة عدم القدرة على النظر لشيء بعيد المسافة . ـ عدم استجابة حدقة العين للضوء . ـ التأخر في تعلّم المهارات الحركية . ـ حدوث نوبات من الصرع . وأشار أستاذ طب وجراحة العيون إلى أنّه ليس هناك علاج حتى الآن للعمى الوراثي، إلا أنّ العلماء يحاولون ابتكار طريقة علاج جديدة تعتمد على الجينات ، ومن الممكن أن تؤدي إلى استعادة النظر . ناصحاً بضرورة اتباع عدة خطوات للوقاية من العمى بشكل عام أهمها: ـ التطعيم ضد الأمراض المعدية . ـ الحرص على تناول الأغذية المفيدة . ـ الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة اليدين والوجه . ـ الابتعاد عن الأماكن الملوثة أو الإشعاعات الضارة . ـ اللجوء إلى الطبيب فور حدوث أي التهابات بالعين .