يعود كل شخص منا من أي رحلة قضاها خارج البلاد بمجموعة من الذكريات والصور التي توثق هذه الذكريات واللحظات الجميلة، لكن يبدو ان تجربة 4 شبان إماراتيين في رحلتهم كانت مختلفة  ومميزة وستبقى في ذاكرتهم للأبد. فأثناء قضاء  اجازتهم خلال عطلتهم الصيفية في مدينة إيرشنبارق في ولاية بافاريا  رصد جهاز الرادار السرعة الجنونية التي كان السائق يقود بها سيارته التي تجمع بها الشباب الأربعة. والتقط لهم جهاز الرادار الذاتي على الفور صورة كدليل على تجاوزهم للسرعة القصوى المسموح، بها حسب ما ذكر موقع “دير شبيغل” الألماني. وبلغت سرعة السيارة التي كان يستقلها الشباب الإماراتي، 193 كلم في الساعة في طريق لا يسمح فيها يتجاوز سرعة 100 كيلو بالساعة. حتى هذه اللحظة تبدو الاحداث طبيعية ولا غرابة فيها لكن الأمر المثير للدهشة هو أن الشبان كما يبدو من الصورة لاحظوا وجود جهاز الرادار، واتضح ذلك من خلال تلويحهم بالأيدي وبعلامة النصر تجاه الكاميرا وابتسامتهم للصورة فقد ظهروا بالصورة في قمة سعادتهم وكانهم في إحدى المناسبات السعيدة. و بعد انتهاء اجازتهم وعند وصولهم إلى المطار وإعادة السيارة التي استأجروها، كانت الشرطة الألمانية في انتظارهم، ولم يسمح لهم بالمغادرة والسفر إلا بعد دفع غرامة بمبلغ 1236 يورو، حسب موقع مجلة موقع “دير شبيغل” الألماني. وغادر الشبان الذين ذكرت وسائل إعلام ألمانية من ضمنها “دير شبيغل”، أنهم من الإمارات العربية المتحدة، البلاد ومعهم صورة للذكرى هي التي التقطتها كاميرا مراقبة السير، وهي لاشك ذكرى ربما ستبقى عالقة في أذهانهم مدى الحياة . وبذلك تكون هذه الصورة الأغلى ثمناً في حياة هؤلاء الشبان الأربعة والتي يجب ان يتعلموا منها أن السرعة مكلفة، ويجب عليهم احترام القوانين والأنظمة .