"الشيزوفرينيا".. هروب لاإرادي من الصدمات النفسية
  • Posted on

"الشيزوفرينيا".. هروب لاإرادي من الصدمات النفسية

  تتفوّق الأمراض العقلية والنفسية على الجسدية من حيث درجة الصعوبة في اكتشافها والتوعية بضرورة الاتجاه إلى العلاج المناسب لها، وكذلك التعامل الصحيح مع المريض بها، ومن أشهر هذه الأمراض "الشيزوفرينيا" التي تتمثّل في توقّف استجابة الشخص النفسية والعقلية لما يجري حوله، والاتجاه إلى العزلة والانطوائية وعدم إدراك ما يحيط به، مما يتسبّب في حالة من الفصام الواضح الذي يتبين من خلال التعامل مع البيئة والأشخاص المحيطين. توصلّت دراسة علمية حديثة إلى مركّب جديد يعمل على استعادة النمو الطبيعي للخلايا العصبية في المخ، حيث يقوم بتثبيط أحد البروتينات المسؤولة عن حدوث خلل في الروابط بين الخلايا العصبية لدى مريض الشيزوفرينيا، ويعرف باسم "Gsk3β"، وهو ما سيساهم في تحسين الاتصال بين الخلايا وعلاج خلل الذاكرة لدى الأشخاص المصابين بالفصام. وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ خلل نمو الخلايا العصبية في مراكز الذاكرة بالمخ من أهم العلامات المسبّبة لمرض الشيزوفرينيا، كما أن الطفرة الجينية "22q11.2"، والتي يحملها 1% من سكان العالم، هي السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض العقلي. يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس: هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالشيزوفرينيا أبرزها: ـ عدم اكتمال نمو أنسجة وخلايا المخ. ـ وجود خلل في الجينات الوراثية. ـ التعرّض لصدمة نفسية شديدة. ـ الإصابة بمرض فيروسي في المخ. ـ التعرّض لحادثة جسدية عنيفة. ـ الإدمان على المخدرات والكحول. ـ الإجهاد والتوتر الشديد. ـ سوء معاملة الأهل والمحيطين. وأوضح "فرويز" أنّ الأعراض التي تظهر على المصاب بالفصام تتمثّل في: ـ وجود هلوسة سمعية وبصرية. ـ عدم القدرة على تفسير أو فهم بعض الأمور. ـ الشعور بالاضطهاد الدائم من المحيطين. ـ عدم القدرة على التركيز في العمل. ـ فقدان السيطرة على إمكانية القراءة والكتابة بصورة سليمة. ـ عدم القدرة على تذكّر بعض الأشياء وزيادة معدّل النسيان. ـ العزلة والانطواء وقلّة الحديث. ـ لا يستطيع مريض الفصام الاعتناء بنفسه ونظافته الشخصية. وأكد استشاري علم النفس أن العلاج الصحيح يتمثّل في: 1ـ العلاج الدوائي ويكون من خلال تناول الأدوية الموصوفة من جانب الطبيب والتي تعمل على تهدئة النفس والتخلّص من الهلاوس وتحسين الذاكرة. 2ـ العلاج النفسي ويتمثّل في الحصول على الدعم المناسب من جانب الأهل والأصدقاء، وممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك عدم السخرية من المريض وهلاوسه، ومحاولة التنفيس عما بداخله والحديث معه وإشراكه في الأنشطة الاجتماعية.