الشيخ اللحيدان: صمت يومي الأول في الـ14 من عمري
  • Posted on

الشيخ اللحيدان: صمت يومي الأول في الـ14 من عمري

استرجع ‏الشيخ المحدث صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط وعضو اتحاد المؤرخين العرب بعض ذكرياته الرمضانية الجميلة، حكى خلالها قصص الطفولة والصبا، وكيف كان يقضي أيام رمضان ولياليه.وبيّن اللحيدان خلال حواره مع الزميلة "الوطن" السعودية، أن ذاكرته تحمل أموراً عدة عن رمضان، ففيما يتعلق بالصيام قال: "حينما صمت في عام ١٣٨٥هـ، كان الوالد يجبرنا على الصيام أنا وشقيقاتي، وكنّا نختبئ ونشرب بعض الماء مع شدة الحرارة، ونضع بعد ذلك غباراً على الشفايف حتى لا يفتضح أمرنا، ولكن الوالد اكتشف أمرنا وكان يضحك علينا". وبالنسبة إلى صوم يومه الأول بيّن اللحيدان ذلك بقوله: "أذكر أنني صمت صومي الأول وعمري ١٤ عاماً، وحاولت في أول يوم أن أشرب الماء، وأذكر أنني تجاسرت على نفسي حتى صليت العصر ولم أشرب الماء ففرحت بانتصاري على ذاتي واستمررت بالصيام".وعن ذكريات الصبا والشباب في رمضان قال اللحيدان: "أتذكر أننا كنا في تلك الفترة نحرص على لعب كرة القدم في طريق ضيق جداً، وكنا نمرح ونستمتع استمتاعاً جيداً، وكان إمام المسجد هو الحكم، وأذكر أنه اشترى صفارة بثلاثة قروش للتحكيم، وكان يشترط أننا إذا تعبنا نذهب معه للبيت".وعن أكثر المواقف التي لا تزال عالقة بذهنه قال الشيخ اللحيدان:"أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في ذهني أن الملك فهد ـ رحمه الله ـ طلب رؤيتي، وحينما حضرت للديوان رفضوا دخولي عليه بحجة أن اسمي لم يكن ضمن القائمة، وأجريت اتصالاتي ولكن لا فائدة وانتظرت حتى حضر الملك فهد بعد الظهر وناقشني ومن ثم أصدر القرار الملكي بعدها بتعييني وكيلاً عاماً للهيئات في السعودية".وفي ختام حواره دعا الشيخ اللحيدان المسلمين كافة أن يقتنصوا دقائق العمر وساعاته وأيامه وشهوره، محذراً إياهم من الغيبة والنميمة والوشاية، وألا ينازعوا الأمر أهله، خاصة الشباب الذين يمكن أن يستغلوا، كما حذرهم من العقوق والسهر وعدم الصلاة في المساجد.