السعودية تسلّم الأمم المتحدة ستارة باب الكعبة
  • Posted on

السعودية تسلّم الأمم المتحدة ستارة باب الكعبة

أزاح مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس ستارة باب الكعبة المشرفة بعد أن أُعيد تثبيتها في موقعها السابق بإحدى قاعات الأمم المتحدة المعدة لذلك بعد إعادة تجديدها. واستعرض السفير المعلمي خلال حفل خطابي أقيم بهذه المناسبة المراحل التاريخية لعمل كسوة الكعبة المشرفة مروراً بإقامة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ مقراً لكسوة الكعبة وتعاقب أبنائه الملوك من بعده بالاهتمام بها حتى عصرنا الحاضر.من جهته، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة أعرب فيها عن شكره للسعودية على هذه اللفتة المهمة والتشرف بوجود ستارة باب الكعبة المشرفة في إحدى قاعات الأمم المتحدة الذي وصفها بالمميزة والهدية القيّمة، معرباً عن أمله بأن تكون هذه القاعة ملتقى للوفود وملهمة للسلام والمصالحة في العالم لما لها من قيمة دينية وثقافية، مؤكداً أهمية الكعبة المشرفة وكسوتها للمسلمين في العالم معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على هذا الإهداء القيّم. عقب ذلك دعا مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي الأمين العام للأمم المتحدة إلى إزاحة الستار عن الجزء المهدى من ستارة باب الكعبة التي تم تثبيتها على كامل جدار الصالة الإندونيسية في مقر الأمم المتحدة بعد ترميمها وإعادة تثبيتها في موقعها السابق. وأشار السفير المعلمي إلى أن حضور العديد من السفراء المعتمدين لدى الأمم المتحدة يدل على المكانة المميزة التي تحظى بها السعودية على المستوى العالمي، مبيناً أن هذه الكسوة تعد أحد الرموز الإسلامية للدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والإخاء والوفاق في العالم، معرباً عن سعادته لإتاحة الفرصة لوضع ستارة باب الكعبة المشرفة مرة أخرى في إحدى أهم قاعات الأمم المتحدة.يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ كان قد قدّم ستارة باب الكعبة هدية للأمم المتحدة عام 1983م، وكانت تغطي الجزء الشرقي من الكعبة الذي يشمل كسوة باب الكعبة المذهب وبعضاً من المخطوطات للآيات القرآنية، وقامت الأمم المتحدة في عام 2014م بإزاحة كسوة ستار باب الكعبة في جزء من عمليات تجديداتها بمبنى الأمانة العامة وأرسلت إلى معمل الكسوة في مكة المكرمة لتجديدها لتعود إلى صورتها الأصلية كما كانت في الردهة الإندونيسية بالأمم المتحدة.