تتصدر المملكة العربية السعودية دول العالم باستضافتها لـ3 ملايين لاجئ، فيما بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها للاجئين 139 مليار دولار خلال 4 عقود، بحسب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، أحمد بن عبد العزيز قطان، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية. وقال قطان في بيان رسمي إن "المملكة قدمت الدعم المادي للمنظمات الدولية الإنسانية استجابة لنداءات الأمم المتحدة في مجالات كثيرة، لافتا إلى أن أولى المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة كانت عام 1950م بمبلغ 100 ألف دولار حين تعرض إقليم "بنجاب" لفيضانات مدمرة. وأضاف "كما وفرت الرعاية للاجئين العراقيين إبان الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م، وتم إنفاق أكثر من مليار دولار أمريكي 4 مليارات ريال لتأسيس مخيم رفحاء". وأوضح قطان أن المملكة تعد الأولى عالميا في نسبة الإنمائية الرسمية، حيث بلغت نسبة المساعدات 1.9 من دخلها الوطني، كما احتلت المركز الرابع عالميا بين الدول المانحة، وبلغت نسبة المساعدات الإنسانية خلال 4 عقود ماضية 139 مليار دولار، واستفاد منها أكثر من 955 دولة. وقدمت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدعم الإنساني لـ19 دولة منكوبة، و مساعدات 600 مليون دولار حتى الآن، بالإضافة إلى إقامة 52 مشروعا تشمل الأمن الغذائي والإيواء والمخيمات واستفاد منها 22 مليون شخص. أما عن الأزمة السورية، فقدمت السعودية للاجئين السوريين في الدول المحيطة أكثر من 800 مليون دولار، إضافة إلى المساعدات التي تطوع بتقديمها المواطنون السعوديون في مناسبات عدة. كما صرحت المملكة عن تكفلها بعلاج 150 طفلا سوريا من داخل مدينة حلب في أكتوبر الماضي ونقلهم إلى المستشفيات الحدودية في تركيا أو إلى المملكة العربية السعودية. واعتبرت المملكة اللاجئين اليمنيين زائرين، وقدمت لما يزيد على نصف مليون يمني الكثير من التسهيلات، بما في ذلك حرية الحركة والعمل واستقدام عوائلهم، وقد بلغ عدد الطلبة اليمنيين الملتحقين بالتعليم العام المجاني في المملكة 285 ألف طالب. وجاء في البيان أيضا حجم المساعدات السعودية للدول الأخرى، فقدمت في شهر فبراير الماضي، 59 مليون دولار لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وبذلك يكون إجمالي ما قدمته المملكة للأونروا منذ إنشائها أكثر من 500 مليون دولار. أما قيمة المساعدات للاجئين الأفغان في باكستان بلغت 30 مليون دولار، بالإضافة إلى التعهد بتقديم 50 مليون دولار للحكومة الإندونيسية لدعم اللاجئين الروهينجا، والتزام المملكة بمبلغ 75 مليون دولار إضافي لدعم اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية.