السر الخفيّ وراء خلافاتك مع حماتك
  • Posted on

السر الخفيّ وراء خلافاتك مع حماتك

مما لا شك فيه أن علاقة الزوجة بحماتها تؤثر بشكل كبير على حياتها الزوجية، فنجد أنّ الكثير من الخلافات الزوجية تكون نتيجة الخلاف المستمر بين الحماة وزوجة ابنها، ويجد الزوج نفسه محاصراً بين جملتين "أمك قالت" و"مراتك عملت" فكلتاهما تريد أنْ تستأثر بحب وود الزوج أو الابن، دون النظر للتأثير السيئ لهذه الخلافات على الزوج أو الأبناء. حذّرت دراسة أمريكية حديثة من الخلافات الزوجية وأثرها على الصحة النفسية عند الأبناء، مشيرة إلى أنّ الخلافات الزوجية تشعر الأطفال بعدم الاستقرار والاضطراب العائلي ما ينتج عنه مشاكل نفسية. وفي هذا السياق تقول "الدكتورة هدى نور الدين- استشاري الصحة النفسية والأسرية": إنّ الخلاف الأزلي بين الحماة وزوجة ابنها سيظل موجوداً إلى الأبد. موضحة أنّ سبب هذه الخلافات هو شعور الأم بأنها أعطت كل حياتها لأبنائها، وأنهم ملك لها فقط وعندما ينفصل الأبناء عنها بغرض الزواج تشعر الأم بالغيرة اتجاه من يختارها ابنها، ظناً منها أنه فضّلها عليها. لافتة إلا أنّ هناك بعض الزوجات أيضاً يشعرن بالغيرة تجاه الحماة نتيجة حب زوجها لها، وقد ترى أنّ اهتمامه بأمه يأتي على النقيض من الاهتمام بها وبأبنائهم. وتشير نور الدين إلى أنّ السبب الخفي وراء كل الخلافات بين الزوجة وحماتها هو عدم رغبة كل منهما في مشاركة أحد غيرها في حب الزوج أو الابن، وأنْ يكون الاهتمام كله موجّهاً إليها وحدها. وتنصح استشاري الصحة النفسية والأسرية الحماة وزوجة الابن بالآتي: زوجة الابن: - لا تقارني نفسك بوالدة زوجك، لأن المقارنة لن تكون في صالحك. - احرصي على المعاملة الحسنة مع حماتك، حتى إن لم تفعل هي ذلك. - لا تلومي زوجك على اهتمامه بها لأنها ضرورة يجب أن تعينيه عليها. - اعلمي أنّ ما ستفعلينه اليوم مع حماتك سيرد لكِ غداً مع زوجة ابنك. - احرصي على تقديم المساعدة لها مثل مساعدتها في المطبخ، ولا تنتظري طلب ذلك منها. - احرصي على التعامل ببساطة دون تكلُّف، وتأقلمي على عادات أهل الزوج. - حاولي أنْ تكوني الطرف المحايد في أيّ خلاف بين زوجك وأهله. - كوني دائمة السؤال عنها وذكِّري زوجك بذلك. - لا ترهقي زوجك بمثل هذه المشكلات التي في الأغلب تكون على أشياء تافهة. الحماة: - زواج ابنك ليس معناه أنه تخلّى عنك، بل جلب إليك ابنة تعتمدين عليها. - ساعدي ابنك في بناء أسرة جديدة، ولا تكوني عبئاً عليه أو سبباً في هدمها. - اعلمي أنّ سعادة ابنك في راحة وهدوء بيته.