كشف الكاتب الأردني الساخر أحمد حسن الزعبي عن ضرورة التواصل مع جيل الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، مشدداً على أنه على كاتب المقال ورسام الكاريكاتير أن يختار الطريقة المناسبة لإيصال الرسالة إلى جمهوره.وقال الزعبي خلال أمسية ثقافية أقيمت في منتدى شومان في العاصمة الأردنية عمان إن الفيديوهات التي يقدمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "اليوتيوب" هي رسائل لمختلف شرائح المجتمع لمعالجة العديد من القضايا.والزعبي كاتب ساخر يكتب مقالات يومية منذ 12 عاماً، واتجه منذ عام 2012 إلى الفيديوهات التي بدأت بعنوان "منع في الصين"، مروراً بـ "سواليف رمضان"، وانتهاء بـ "من سف بلدي" الذي ما زال يعرض إلى الآن وذلك إيماناً منه بأن يكون الكاتب متجدداً في إيصال رسائله إلى جمهوره. وقال الزعبي الذي عرض تجربته وسط جمهوره: "إن علاقتي بالكاميرا غير جيدة، فما زلت أخجل منها بالرغم من النجاحات التي حققتها الفيديوهات من الجمهور".وأضاف الزعبي أن أول الفيديوهات التي حملت عنوان "منع في الصين" كان حول حرية الإعلام وكيفية معالجة الإعلام الرسمي للقضايا المختلة بطريقة كوميدية, ثم انتقلت فكرة الفيديوهات إلى المقاربات بين الإيجابيات والسلبيات في المجتمع الأردني، وذلك في سبيل ترسيخ الإيجابيات حيث تم إنتاج 25 حلقة. وبعد ذلك نضجت فكرة الفيديوهات وحملت عنوان "سواليف"، وأخيراً تعرض الفيديوهات الآن تحت اسم "من سف بلدي".وقال الزعبي: "إن الشباب المعاصر لم يعد يقرأ، فهو يعتمد على القراءة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي توفر له المعلومة بشكل سريع، وواجب على من يرغب في إيصال المعلومة إلى الأجيال القادمة أن يتماشى مع التكنولوجيا حتى لا يتغيب عن القضايا الوطنية".