من المتعارف عليه أنّ الوقاية خير من العلاج، و هنا تجدر الإشارة إلى أن ممارسة الرياضة تعدّ أفضل الإجراءات الوقائية في الحياة على الإطلاق. وفي هذا السياق تشير إحدى الدراسات إلى أنّ ممارسة الرياضة تساعد على تحريك جميع عضلات الجسم، مما يؤدي إلى المرونة وتجديد النشاط وإبعاد شبح الكسل عن الإنسان. علاوة على تصنيف الخمول بأنّه أحد العوامل المسؤولة عن ارتفاع نسبة الوفيات سنوياً. وهنا تقول"إيمان مدحت – محاسبة" أفضل ممارسة بعض التمرينات الخفيفة صباحاً قبل الذهاب إلى العمل، حيث أشعر بالنشاط والحيوية بالمقارنة بالأيام التي أتوجّه فيها إلى عملي مباشرة. و تتفق معها " دعاء محمود - طبيبة" قائلة بأنّ المواظبة على التمارين يومياً من الأمور التي ساعدتها على تنظيم البرنامج اليومي الخاص بها. و في هذا الإطار تقول" الدكتورة هبة مصطفى - استشاري طب الأسرة " إنّ ممارسة الرياضة بوجه عام تحافظ على المستوى الصحي للإنسان، كما أنها تُعتبر من أفضل الوسائل التي تقي شر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل: 1- الارتفاع المفاجىء لضغط الدم: حيث أنّ ممارسة الرياضة تعمل على توسيع الأوعية الدموية وزيادة ضخ الأوكسجين مما يؤدي إلى تنظيم ضغط الانسان. 2- سرطان القولون : أثبتت بعض الدراسات دور النشاط البدني في تقليل فرص تكون الخلايا المسرطنة داخل القولون. 3- أمراض القلب: ممارسة الرياضة تقي من الإصابة بالنوبات القلبية، من خلال العمل على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، مما يعمل على منع تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى حرية تدفّق الأوكسجين المغذي لعضلة القلب. 4- السمنة: تعمل الرياضة على تخليص الجسم من السعرات الحرارية الزائدة، مما يمنع ترسبها في صورة دهون داخل الجسم، وبالتالي فإنّ النشاط الحركي يساعد الإنسان على ضبط الوزن والمحافظة على الصحة العامة. مُتابعة بأن تعوّد جسم الإنسان على النشاط الحركي ينعكس عليه بشكل إيجابي في جميع مناحي الحياة، و على العكس فإنّ الجلوس لفترات طويلة وقلّة الحركة يؤدي الى آلام المفاصل نظراً لأنها مستكينة وخاملة لفترات طويلة. مُشيرة إلى أنّ ممارسة الرياضة يومياً تفيد في تقليل تعرّض الإنسان لنوبات الأرق واضطرابات النوم، مما يساعده على النوم الصحي . مُؤكدة على أنّ الرياضة تساعد الإنسان على تجديد الحالة النفسية وتصفية الذهن، مما يساعده على التخلّص من جميع المشاعر السلبية الأمر الذي يجنبه الإصابة بالاكتئاب.