الحياء الشديد مرض أم سلوك!
  • Posted on

الحياء الشديد مرض أم سلوك!

الخجل هو ذلك الإحساس الذي يصيب كل منا في بعض الفترات عندما يتعرّض لموقف غير مألوف، ولكن الخجل له حدود يجب ألا يتخطاها حتى لا يتحوّل إلى مرض يصيب الفرد فيجعله يشعر بالنقص والدونية والاستياء. نتائج مثيرة للدهشة كشفت عنها دراسة أمريكية أجريت مؤخراً، حيث ثبت أنّ نحو 40% من الأفراد في عينة البحث مصابون بمرض الحياء الشديد، كما أن نحو 40% أيضاً من الذين لم يصنّفوا ضمن المصابين بالمرض، أكدوا أنهم كانوا يعانون من الخجل الشديد ولكن تمكّنوا من الشفاء من المرض بعد استخدام وسائل وسلوكيات معينة ساعدت على تخلّصهم من مشكلة الخجل والحياء الزائد. وفي هذا الإطار أوضح الدكتور جمال فرويز - استشاري علم النفس أنّ هناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بالخجل المرضي أهمها: ـ الوراثة من أحد الوالدين. ـ التعرّض إلى مواقف محرجة أثناء فترة الطفولة. ـ الاضطرابات النفسية الخفية. ـ فقدان مهارات التواصل الاجتماعي مع المحيطين. ـ الخوف من سخرية الآخرين. مشيراً إلى أنّ أعراض الخجل المرضي قد تكون عبارة عن: ـ قلة التحدث مع الآخرين. ـ النظر إلى شيء آخر عند التحدث مع أي فرد. ـ الشعور بالضيق في معظم الأوقات. احمرار الوجه وسرعة خفقان القلب والرعشة الشديدة والشعور بالإحراج مع أقل موقف يحدث. ولعلاج الخجل الشديد والتخلّص منه، ينصح استشاري علم النفس بما يلي: ـ الحرص على إشراك المريض في الأنشطة الجماعية. ـ تعليم الشخص الخجول مهارات التواصل الاجتماعي. ـ إعطاء المريض قدراً من الثقة وتحفيزه للتعامل مع الآخرين. ـ تدريب المريض على تحمل المسؤولية والقدرة على اتخاذ القرار. ـ مطالبة المريض بتحويل المواقف المحرجة إلى كوميدية بحيث لا تؤثر عليه بشدة. ـ تحذير المحيطين من انتقاد الشخص المريض أثناء التجمعات. ـ تقبّل العيوب الشخصية والحصول على فترات من الاسترخاء والراحة.