اذا كانت الحجامة تعد من بين الطرق الطبية القديمة للغاية، فإن بريقها عاد من جديد داخل المجتمع المغربي، وارتفع الإقبال على العيادات الطبية التي يشرف عليها أطباء متخصصون في هذا النوع من العلاج.مواطنون مغاربة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية بدأوا يتجهون إلى تلك العيادات حيث يخضعون لحصص الحجامة، يطرقون أبواب عيادات بحثاً عن العلاج من مختلف الأمراض التي ثبت علمياً أن المصاب بها يشفى بفضل الحجامة. فإذا كانت الحجامة إلى عهد غير بعيد تجري في الأسواق الأسبوعية وفي المنازل من قبل أناس يعرفون ب"الحجامة" وهم في الوقت نفسه من يسهرون على ختان الأطفال يستعملون آلات حادة غير معقمة (شفرات حلاقة تستعمل لعدد من الأشخاص في آن واحد)، إلا أنه أخيراً وبعد أن تخصص عدد من أطباء الطب العام في الحجامة، بدأت تجري في عيادات ذات مواصفات صحية ومن قبل متخصصين يستعملون كؤوساً زجاجية معقمة مخصصة للاستعمال لمرة واحدة، أي لكل شخص على حدة، لاستخراج الدم الفاسد من مناطق الجسد المستهدفة إلى جانب استعمال إبر حادة من أجل إحداث خدوش أو جروح بسيطة وهي العملية التي تساعد بدورها على التخلص من الدم الفاسد.