تصنَّف الحبة السوداء من الأعشاب وهي تستخدم كوسيلة من وسائل الطب البديل، وهي بمثابة علاج تكميلي مع العلاجات الأخرى، لها العديد من المسميات مثل «حبة البركة» أو «الكراوية السوداء» أو «الكمون الأسود».وأوصى بها الرسول (ص) قائلاً: «إن في الحبة السوداء شفاءً من كل داء إلا السأم».تحتوي الحبة السوداء على أكثر من 15 نوعاً من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، البروتين، النشويات، الدهون الجيدة مثل الأوميغا 6 والأوميغا 3، وأيضاً تحتوي على الألياف الغذائية وبعض المعادن كالكالسيوم، الحديد، والصوديوم و البوتاسيوم ،بالإضافة إلى بعض الأحماض الدهنية غير المتشبِّعة.وأثبتت العديد من الدراسات فوائد الحبة السوداء الكثيرة والتي لا حصر لها؛ فهي تمدّ الجسم بالطاقة، وتعتبر مصدراً غذائياً للأم والطفل، مدرّة للبن، بالإضافة إلى أنها تعزِّز جهاز المناعة وتقوِّيه، وتساعد على نمو الطفل، وتعتبر غذاءً مفيداً لكبار السن، وأيضاً تخفِّض من نسبة السكر في الدم.والحبّة السوداء مفيدة لمرضى ضغط الدم، وتعالج انتفاخ البطن والإسهال والقولون ونزلات البرد، وقاتلة لديدان الإسكارس، وتستخدم في ترياق لدغ العقارب، ومن الممكن أن تستخدم كعلاج للالتهابات الجلدية، وعلاج الأرق، والصداع، والدوخة، وتساقط الشعر، والتهاب الكلى، وآلام الأسنان، والعقم وأمراض النساء، والربو، والسرطان.واستُخلص من الحبة السوداء صبغة لها خواص مسكِّنة، ومنوِّمة لطيفة، ومن هنا تأتي فائدة الحبّة السوداء كدواء مسكِّن خاصة في تسكين آلام الأسنان بالغرغرة، وفائدتها كمنوِّم خفيف يمكن استخدامه عند الأطفال.من الأفضل ألا تطحن حبة البركة إلا عند الاستعمال؛ حتى تحتفظ بفائدتها، لأنها إذا سحقت وتركت ولو لعدة ساعات قبل استعمالها فإن المادة الفعالة تتطاير منها؛ لأنها عبارة عن زيت طيار، بل تحفظ مطحونة ومخلوطة مع العسل في مكان قاتم؛ وذلك بعد غلقها بإحكام.ويعتبر الاستخدام الأمثل للحبّة السوداء خلطها مع العسل، واستعمالها في حينه، أو تأخذ مع الماء أو الحليب.