الحقيقة الأكثر شيوعاً حول ممارسة الرياضة تذهب في اتجاه أنها تساعد على التخسيس وفقدان الوزن فقط، ولكن الكثيرين لا يعلمون أنها تستخدم كذلك لزيادة الوزن ومحاربة النحافة، لذلك نستعرض في هذا التقرير كيفية استخدام الرياضة في اتجاهين مختلفين يصبان في هدف واحد هو التحكم في الوزن . أثبتت دراسة علمية حديثة أن ممارسة الرجال للرياضة قبل تناول الطعام، وخاصة حال تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، يساهم في حرق الدهون بنسبة 8%، وذلك لأن جسم الرجال به عضلات ضخمة، وتعتبر الكربوهيدرات هي الوقود الرئيسي بالنسبة لها ولذا تخزن داخلها. وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن الأمر يختلف بالنسبة للسيدات؛ حيث ثبت أن ممارستهن للتمارين الرياضية بعد الأكل يساهم في حرق المزيد من الدهون والسعرات الحرارية بنسبة 22%، ويتم التخلص من النسبة الأكبر منها خلال أول 3 ساعات بعد ممارسة الرياضة. يقول الدكتور سامي الجندي، استشاري السمنة والنحافة والعلاج الطبيعي، إن الرياضة في المقام الأول هي وسيلة رائعة للحفاظ على صحة الجسم قبل أن تكون أداة لفقدان الوزن، وعند البدء فيها لابد من الاستمرار في ممارستها حتى لا يتسبب التوقف المفاجئ في إرهاق الجسم. وأوضح الجندي أسس اتباع استخدام الرياضة كعامل مساعد لتقليل الوزن بجانب النظام الغذائي وهي: ـ البدء بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي، الأيروبيك، والدراجة. ـ الوقت المخصص للرياضة يجب أن يزيد عن نصف ساعة لأن الجسم لا يبدأ في حرق الدهون إلا بعد مرور هذه المدة. ـ هناك وقتان يفضل فيهما ممارسة الرياضة: الأول قبل الإفطار بحوالي ساعة والثاني بعد الغداء بحوالي 3 ساعات. ـ يجب شرب كمية كافية من الماء قبل التمرين. ـ عدم تناول الطعام إلا بعد مرور ساعتين على ممارسة التمارين. وبالانتقال إلى الجانب الآخر وهو الاعتماد على التمارين الرياضية في زيادة الوزن، أكد أنه يجب الالتزام بالآتي: ـ تناول الطعام قبل وبعد التمارين مباشرة. ـ وقت الظهيرة من أنسب الأوقات التي يمكن ممارسة الرياضة لفتح الشهية. ـ الحرص على ممارسة تمارين تقوية العضلات و"البوش أب". ـ يمكنك ممارسة الرياضة في حوالي الثامنة مساءً ثم تناول وجبة العشاء والخلود للنوم.