التكنولوجيا و كرة القدم .. الحساب بأثر رجعي هل يفسد متعتها؟
  • Posted on

التكنولوجيا و كرة القدم .. الحساب بأثر رجعي هل يفسد متعتها؟

كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم والتي يتناقش في نتائجها وفرقها جميع الناس من دون استثناء، كثيرا مَّا كانت تحظى القرارات التحكيمية فيها بالجدل الأكبر لما ينتج عنها من تأثيرات على الكثير من نتائج المباريات. وللتغلب على الأخطاء التحكيمية المؤثرة بدأ الاتحاد الدولي للعبة في الآونة الأخيرة سلسلة من التغييرات، تعتمد على اعتماد التكنولوجيا لحسم اللقطات المثيرة للجدل. واعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم على العديد من الوسائل التكنولوجية لتقليل الأخطاء التحكيمية بشكل كبير، وهي على النحو التالي: تكنولوجيا خط المرمى طريقة أو وسيلة تُستخدم لتحديد ما إذا كانت الكرة قد عبرت بأكملها خط المرمى أم لا بمساعدة أدوات تقنية و أجهزة الكترونية. هذه التكنولوجيا لم يتم ابتكارها لتأخذ مكان الحكام، ففي كرة القدم الحكم الرئيسي هو صاحب القرار، و لكنها تساعد على تحديد مكان تواجد الكرة في موقع حساس جداً ألا وهو خط المرمى! الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” رفض هذه التقنية سابقاً و لكنه سمح بها الآن. أتت هذه التقنية من إنتاج ألماني و هي من أول تقنيتين التي وافقت الفيفا على استخدامهم في مسابقاتها العالمية المحلية و الدولية، تعتمد هذه التقنية على 14 كاميرا يتم تثبيتها في أرجاء الملعب، 7 كاميرات خاصة بكل مرمى تقوم بتعقب مجرى طيران الكرة و كشف ما إذا كانت قد عبرت خط المرمى أم لا. عين الصقر عين الصقر كلمة شهيرة في عالم الرياضة نظرا لاستخدامها سابقاً في ألعاب مثل الكريكت، السنوكر وبالطبع التنس، هي شبيهة بتقنية GoalControl، حيث تستخدم كاميرات فيديو عالية السرعة منتشرة حول الملعب لتحديد ومتابعة موقع الكرة، و يُلزم لكل مرمى 7  كاميرات ليسمح للنظام بالعمل في حالة حجب عدد من الكاميرات، هذه التقنية تم استخدامها في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2013– 2014 كجزء من مراحل التجارب التي كانت تمر بها هذه التقنيات. Cairos GLT system شركة كايروز للتكنولوجيا بمساعدة أديداس انتجت نظاما لا يعتمد على الكاميرات، بل على مجال مغناطيسي يقوم بتعقب الكرة، حيث يتم زرع جهاز استشعار داخل الكرة قادر على كشف الحقل المغناطيسي التي تسببه أشرطة رقيقة موجودة تحت أرضية منطقة الجزاء على الملعب، كمبيوتر يتابع موقع الكرة عن طريق أجهزة الاستشعار ويحدد متى تعبر الكرة بكاملها خط المرمى. جي بي إس أبدى جيانى انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، رغبته في تطبيق تكنولوجيا جديد داخل المستطيل الأخضر، وهى تكنولوجيا الـ"جى بى إس"، من أجل تحديد تسلل اللاعبين في المباريات.  وقال إنفانتينو فى تصريحات لمجلة "لوباريزيان" الفرنسية، "هذه التكنولوجيا من شأنها تجنب الأخطاء القاتلة التي تحدث في مباريات الكرة القدم، والتي يدفع ثمنها اللاعبون جراء حرمانهم من تسجيل الأهداف، وكذلك حماية الأندية من أخطاء الحكام".  أضاف رئيس الاتحاد الدولي: "هناك مناقشات تجرى حاليا من أجل تحديد منطقة للتسلل، قد تكون في الـ16 مترا الأخيرة من أرض الملعب". تقنية الفيديو أو الإعادة التلفزيونية: شهدت بطولة كأس العالم للأندية "اليابان 2016"، استخدام تقنية الفيديو أو الإعادة التلفزيونية. وتضمنت التجربة تزويد الحكام المساعدين عبر الفيديو بجميع الأخبار التي تم بثها، وذلك داخل غرفة عمليات الفيديو، وتمكينهم من إيصال المعلومات للحكم الذي يدير المباراة على أرض الملعب من أجل أن يصلح الأخطاء الواضحة في حالات "تغير النتيجة". ويشمل ذلك الحالات الجدية بما في ذلك الأهداف وقرارات ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة وحالات الهوية الخاطئة، وسيلعب الحكام المساعدون عبر الفيديو دور مساندة إلى جانب الحكام المساعدين والحكم الرابع، غير أن حكم المباراة سيكون دائما من له صلاحية اتخاذ القرار الأول والأخير في الملعب. وخضع الحكام والحكام المساعدون عبر الفيديو الذين شاركوا في كأس العالم للأندية اليابان 2016، لدورات تدريبية نظرية وعملية مكثفة نظمها قسم التحكيم في الفيفا، وتم التركيز بالأساس على فهم كرة القدم وقراءة المباراة والتمركز والعمل الجماعي وعقليات كرة القدم.