التعليم الأجبني .. بين ضياع الهوية والتميّز العلمي
  • Posted on

التعليم الأجبني .. بين ضياع الهوية والتميّز العلمي

هناك بعض العادات التي يمارسها الشباب ظناً منهم أنها من سمات التحضّر والرقي، مثل تعمّد استخدام الكلمات الأجنبية في الحوار بدلاً من العربية ، ولعل ذلك يُعدّ في الواقع من سمات نقص وضعف الشخصية. وتشير إحدى الدراسات إلى تجلّي هذه الظاهرة بوضوح بين الشباب في سن المراهقة بسبب التعرّض المفرِط لوسائل الإعلام التي تدعم هذا النمط من الحياة. مؤكدة على أنّ الأطفال أيضاً يكتسبون تلك العادة من المحيط الاجتماعي مما يجعلهم يتباهون بمعرفتهم للغات الأجنبية من خلال استخدامها عبر الحوار اليومي كبديلٍ للكلمات العربية. و في هذا الإطار تقول " سهام الأرقم – المستشارة الأسرية" يجب ألاّ نَغفل عن دور المدارس الأجنبية في تكريس الانتماء والارتباط باللغات الأجنبية كبديلٍ للغة العربية رغم كوْنها اللغة الأم. متابعة بأنّ تلك الظاهرة تعدّ من المؤشرات الخطيرة في المجتمع ، والتي قد تؤدي إلى تبدّد الهوية الأصلية للمجتمعات العربية، في ذات الوقت الذي تتمسك فيه كافة شعوب العالم بلغة موطنها الأصلي حتى وإن قامت بالرحيل إلى بلدان أخرى. مشيرة إلى أنّه لابدّ طبعاً من تعلّم اللغات مما يمكّن الإنسان من الاطِّلاع على ثقافة الغير، لكن الخطورة تكمن في اعتناق تلك اللغة على أرض الوطن والتعامل بها مع الآخرين، والغريب في الأمر أنّ من يقومون بذلك يشعرون بالثقة بالنفس عند استخدام المصطلحات الأجنبية لتتخلل الحوار فيصبح مزيجاً بين العربية والأجنبية. مؤكدة على بعض النصائح التي تعمل على توعية الشباب بأهمية اللغة العربية ومنها : - الشباب المستقيم دينياً هو الأكثر حرصاً على اللغة العربية. - يجب أن تهتم المدارس والمؤسسات التعليمية بتعليم أسس اللغة العربية بنفس درجة الاهتمام الموجهة إلى اللغات الاجنبية. - لاشك أنّ الأهل يلعبون دوراً في إثناء الأبناء عن التحدث بالمصطلحات الأجنبية والعمل بالحكمة الشائعة " لكل مقامٍ مقال". - يجب أن يكون الإنسان على درجة كبيرة من الوعي الذاتي تجعله يدرك التشويه المتعمّد للغة العربية عبر وسائل الإعلام المختلفة.