لأول مرة حدّد العلماء الجين المسؤول عن التحكّم في مادة الميلانين وهي صبغة تؤثّر على لون الشعر والبشرة والعينين، من خلال أخذ تحليل للحمض النووي "دي إن إيه" لأكثر من 6300 شخص من خمس دول بأمريكا اللاتينية. وقال الباحثون إنّ الوراثة ليست هي العامل الوحيد المسؤول عن المَشِيب بل هناك عدة عوامل متباينة أخرى منها الإجهاد أو التعرّض لحادث يترك ندوبه النفسية على الشخص، مضيفين أن رصد هذا الجين قد يمهّد السبيل لابتكار علاج قد يمنع الشَّيْب. وقال كاوستوب إديكاري خبير الوراثة الإحصائية بكلية لندن الجامعية: "إن ابتكار عقار يؤثّر على مسارات إنتاج الميلانين في بصيلات الشعر أثناء نموها قد يقلّل من ضرورة استخدام صبغات الشعر على فروة الرأس بعد نمو الشعر". واستبعد ديزموند توبين خبير بيولوجيا بصيلات الشعر والصبغات بجامعة برادفور البريطانية ما إذا كان المشيب من عناصر الجذب قائلاً: "ليس لدى رأي شخصي فيما يتعلّق برد فعل المجتمع تجاه المشيب لكنني أرى أنه نموذج مثير لدراسة التقدّم في العمر بصورة عامة". كما رصدت الدراسة أيضاً الجينات المسؤولة عن سمات الشعر الأخرى منها الشعر المجّعد وكثافة شعر اللحية وشعر الحاجبين الكث والتنبؤ بما إذا كان الشخص سيكون مقرون الحاجبين.